عندها رآها حقا في ضوء القمر وهي تحقق قفزتها الأخيرة لكي تدركه وتبرك عليه حيث لا مهرب له، أطلق صرخة العجز والخوف والاستسلام: "كليني يا الحمراء أم الوذاني" (الأذنين)، كما لو كان يتقرب إليها بتقديم نفسه قربانا لها،
الرغبة في إصلاح أوضاعنا البائسة إذا توفرت، تبدأ من الأسفل، فأنا أعرف معتمدا في العاصمة يمر كل يوم من طريق مليئة بالحفر والماء الآسن، لكنه لم يجد المبرر لكي يسأل عن العلة ودوائها عند رؤسائه،
الزّمان سيكون فقط في صالح من يتجرّد من أنانيته وجشعه وانتهازيّته وضيق أفقه وتعصّبه الحزبي والإيديولوجي ليرسم الأفق الأجمل للوطن.. مهما طال الليل..
في لحظة التفاؤل نقول ان الدولة القادمة هي الثمرة الواعدة وإنا علينا ان نجتهد في دق الاوتاد من جديد... ولكن السؤال الواقعي من الوتد الجديد؟ ومن سيدقه؟
الأفعى مبصرة في الرمضاء أكثر مما تكون في الحفر الدافئة والرجل يصير سامًّا إذا قال ما يريد بصوته لا يستعير له محملا غير الرجولة. الرجولة نار الكلام في برد الصمت الجبان
Les Semeurs.tn الزُّرّاع