الجمل الذي هو البعير.. هذا الحيوان الذي لا يعيش على العقل وإنما على الغريزة، لا يشرب بقدر حاجته، بل يقوم بعملية ادخار فطرية للماء، ما يعني ان الناڨة الحيوان لديها من حس الطوارئ اكثر من لدى سمير الطيب الانسان!
يا ابا سمرة: القيتَ بالغلال في التراب وسكتنا عليك، وضعت البرتقال في القطار وسكتنا اهرقت الحليب سكتنا بردو اُحرِقت الحقول ومازلنا ننتظر تقريرك. يا مولانا هذا قمحنا في التراب ينتظر اول سحابة تُمطِر.
الاتفاق كان في المتناول وبين يدي الطرفين.... سبب الإضراب ليس "هنا" ( ليس الفشل في التفاوض) ، سببه "هناك" ( توافقات/ إملاءات سياسية يطلبها البعض: رأس الشاهد وتداعياته السياسية).
كيف يمكن منطقا في الشخص الواحد ان يفعل وينفعل معا أي ان يكون ضمن الحكومة ويصدر حولها حكما لا يحركه فيه غير الخوف على مصيره قبل مصير سيده وهو الذي يعلم انه قذف به في وزارة استراتيجية معنية بقوت التونسيين في زمن الجفاف وغلاء الاسعار ونضوب الموارد
كل ّ معلّم او أستاذ تضعه الأقدار في القسم الذي يدرس فيه الطيب ولد هنيّة ، مطالب أن يبتدع طريقة ما ليجعله ينتبه ويكفّ عن الشغب، وإلا فإنه سيصاب بالسكّري والضغط، والاكتئاب !ونادرون هم المدرّسون الذين نجحوا في ذلك!
قديما، كانت عبارة "يا حيوان" تزعجه، أما اليوم فهي تعني قضاء حوائجه قبل الآخرين. ترك سيارته أمام المقهى اليومي في قلب الطريق وتجاهل كل السباب والشتائم، يعرف أنه لا أحد يجرؤ على لمسها…
ألا يعلم سمير بالطيب الذي اصبح وزيرا وهو لا يقدر على تصريف شؤون معتمدية ان 90بالمائة من الغابات هي خارج المناطق البلدية ..وبالتالي فهي لا تعود بالنظر إلا لسيادته..ولإدارة الغابات..وعند الضرورة الاستنجاد بالجيش والأمن…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع