الغابات يعتدي عليها كبار الموظفين ويبنون فيها القصور الفخمة والوزير المسؤول يستنجد بالبلديات القادمة اي غش هذا ؟!!!
انا لا افهم كيف ان وزير الفلاحة اليساري بالطيب ولا يسار في مخه انما اليمين في جيبه والتقرب الى النهضة في عينه لا افهم كيف يعلن عن ان كبار الاداريين في البلاد اقاموا قصورا فاخرة في الغابات ...وهو امر ممنوع منذ القدم ..دون ان يقدر هو ان يفعل اي شيئ ..
وهو من هو ..وزير فلاحة ..ولديه اكبر ادارة اسمها ادارة الغابات ..التي تضم آلاف الحرس متفرغين للغابات ولا يتركون حتى الحجارة على الطريق ..وعدد من المهندسين المختصين وآلاف الفنيين فكيف تمكن هؤلاء من بناء القصور في الغابات.ومن سكت ..وهم يبنون الاشهر والسنوات..ومن يحميهم ؟؟!!
والغريب ان سمير بالطيب يواصل حديثه هنا دون ان يخجل اذ يقول وكأنه يسخر من الناس اجمعين:
اتمنى من البلديات المنتخبة القادمة ان تكون قادرة على ايجاد الحلول في مسالة هذه القصور .. بالله عليك يا سي سمير :اية بلدية قادرة على مواجهة من تركه وزير وهو المسؤول الاول في هذه المسالة يعمل ما يريد ولا يحرك ساكنا ..؟؟ !
وأية بلدية ستتحرك اذا كانت ادارة الغابات نائمة :!..وحرسها دائخون ؟!..ومهندسوها ضائعون؟!..وتقنيوها مشتتون؟! ..ولا احد فيهم حرك ساكنا ولا تكلم في زمن يمكن لهم ان يتمكلوا …
ثم ألا يعلم سمير بالطيب الذي اصبح وزيرا وهو لا يقدر على تصريف شؤون معتمدية ان 90بالمائة من الغابات هي خارج المناطق البلدية ..وبالتالي فهي لا تعود بالنظر إلا لسيادته..ولإدارة الغابات..وعند الضرورة الاستنجاد بالجيش والأمن…
انا في قليبة سكانها يحبون غابة دارشيشو او دار علوش والكثير من الرحال يحبون الصيد فيها بالعصافير والصقور والسيف او بالبندقية لملاحقة الخنازير..وحيوانات اخرى ..لكني منذ صغري لا اسمع إلا بكلمة الرخصة ..حصلوا عليها او لم يحصلوا ..وليس من السهل تسليم الرخص لاقتحام الغابات ..الى درجة ان الغابة اصبحت لدينا مكانا يشبه الثكنة ..فلا نتجرأ على الاقتراب منها إلا برخصة ...
اذن كيف تمكن الفاسدون من دخول الغابة وإقامة القصور ان لم يكن هناك تواطئ ؟!..والتواطئ هنا يبدو واسعا …