حالات العداء التي تشق الساحة حاليا بمختلف تجلياتها وخطاباتها، وطالما هي مستمرة فلن ينجح مشروع مهما ادعى ومهما كانت عطاءات أصحابه. العدو الداخلي يقود إلى تآكل القوى الداخلية، خلاف العدو الخارجي الذي يحفز كل القوى في سبيل التقدم.
وكالعادة...غابت المسائل التي تتعلق بالسيادة الشعبية وحقوق المواطنة والسيادة الوطنية... من غياب الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع في البلدان العربية...والقمع والتعذيب المنهجي والقتل خارج نطاق القانون في معظم الدول العربية…
وان كانت عهد فعلاً قد تحولت الى رمز في لحظة تاريخية ومشهدية خاصة، فذلك ليس لأننا نسينا أحد، بل لأننا فقط لم ننجح بتحويل قصة كل اسير وكل شهيد الى رمز، وهذا ما علينا ان نسعى له دوماً.
الحرص على هذه المعركة رغم مخاطرها يبدو إماراتيا أكثر منه سعوديا. إذ بالرغم من أن ميناء الحديدة يعتبر ممرا لأسلحة الحوثيين و الصواريخ الباليستية التي تقصف السعودية فان الإمارات تبدي حماسا اكبر للمعركة .
كل من وضع يده بيد عدو هو قاتل الأطفال والبشر منذ من سمى نفسه الملك عبد الله إلى من خرج من مراحيض مصر السادات ومن بعده إلى من انجبتهم كرخانات الخليج
سجال كبير انطلق بين من يهلل لنية " التوبة" من المحافظين ومن يسخر من الفكرة ويتصدى لها إعلاميا وكأنه شأن سياسي هووي. تدرك حينها أن الشيطان في التفاصيل وفي الكل.
لن نكفر بعروبتنا... لن نكفر بوحدويتنا.... المواطنة الإجتماعية السيادية المقاومة للطغاة والغزاة والبغاة نهجنا وغايتنا... كذا فقط نحن وحدويون عرب. أما أنتم فشركاء في العدوان ولن تكونوا شركاءنا في الكرامة الوطنية.... الاستبداد إحتلال محلي...
Les Semeurs.tn الزُّرّاع