لا تدري معالي رئيسة البلدية وشيخة مدينتها ان "مسألة اللافتات" جزء من كلّ، ومن البساطة والسذاجة وكذلك "التبهليل" السياسي تخيل أن قرارها سينزل بمنطق "كن فيكون"....
يا شيخة...هل ستعطيك رتبة كاتب دولة...او حتى وزير...صلاحيات أكثر لخدمة الناخبين الذين وضعوك في ذلك المنصب في إطار اللامركزية؟...طبعا لا... فلماذا تستجيدين صفة لا تنفع من وضعو ثقتهم فيك وانت مطالبة فقط بخدمتهم؟
و مثلما "عزل" سابقا وزير شؤون دينية في بلد "الانتقال التوافقي" توهم أنه يمكن ان يتحكم في القرارات السيادية لتونس و دعا الى "رفت" السيدة مباركة البراهمي من "لجنة الصداقة التونسية الخليجية" …
هونو عاد باش ما تمرجوناش في حفل ختم الحديث عصر 27 رمضان في الزيتونة و تبدو تضبحو علينا : ملا عملة عملتوها و انتخبتولنا مرأة و الموكب توة كيفاش و كذا وهات من هاك الحديث ..
سيادتكم إلي متقلقين بفوز النهضة بمعضم البلديات وأهمها...صحة نومكم... ياخي كنتو تتصورو ان النهضة ستفشل في توزيع المسؤوليات في البلديات؟
نتذكر هنا جاك شيراك الذي مر ببلدية باريس وأردوغان ببلدية إستانبول. الحاضرة هي أيضا بمثابة الرأس العظيمة لبلادنا، وحينئذ فسعاد وضعت اليوم ساقيها في الطريق الذي يحملها إلى أبعد من القصبة.
لماذا هذا العداء لمريم وخاصة من أولئك الذين جعلوا من حرية المرأة قيمتهم العليا؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع