يا شيخة...من المفروض أن ترفضي تسميتك بالشيخة... لأنك في دولة مدنية بفضل الثورة ضد الاستبداد...وما فيهاش شيوخة يحكمو...وإنما ممثلين مدنيين منتخبين... ولست في دولة يحكمو فيها الشيوخة المنصبين على رقاب العباد والبلاد…
حتى لو كانت التسمية من التراث...فالدستور ارسى المفاهيم العصرية في المؤسسات... المؤسسة على قيم المدنية والديمقراطية والتمثيلية الشعبية...والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع الجهات...وليس فيه شيخ او شيخة في بلدية حتى لو كانت العاصمة...ولا يوجد في غيرها…
ياشيخة...انت منتخبة في إطار اللامركزية من طرف المواطنين لخدمتهم...لا غير...فعل تعرفين معناها؟
يعني سلطة مستقلة عن السلطة المركزية لها صلاحياتها ومواردها الخاصة... ومكانتها الاعتبارية لانها منتخبة مثل السلطة المركزية...ولا فرق بينهما الا بطببعة الصلاحيات...يتعاونان فيما بينهما... ويفصل بينهما القضاء في صورة الاختلاف…
ولا يستجدي أحدهما الآخر للحصول على منافع لفائدة دائرته دون سواها....خصوصا لما تكون منافع شخصية مهما كانت طبيعتها...حتى لو كانت رمزية... يا شيخة...هل ستعطيك رتبة كاتب دولة...او حتى وزير...صلاحيات أكثر لخدمة الناخبين الذين وضعوك في ذلك المنصب في إطار اللامركزية؟...طبعا لا... فلماذا تستجيدين صفة لا تنفع من وضعو ثقتهم فيك وانت مطالبة فقط بخدمتهم؟
اخيرا يا شيخة...اذا كان تحب تعاون بلادك بجزء من منحتك...ما تنتظرش مقابل...اسمها الوطنية…
وربي يهديك لما فيه خير ومصلحة من اعطوك ثقتهم وبقية المواطنين التي أنت في خدمتهم...ويرشدك للاهتمام حقيقة بشؤون الناس الذين وكلوك على مصالحهم ولا بشؤونك الخاصة او الاعتبارية او الكاراكوزية....
فالوكالة أمانة...وان شاء الله تفهمين معناها…