إنهم فاشلون..... وعاجزون على مواجهة الأشكال النضالية السلمية النظيفة لمعارضيهم... بأشكال سلمية مضادة …فيختفون من وراء أجهزة الدولة التي اغتصبوها … ويسعون بواسطتها لتصفية حساباتهم السياسية مع من يختلفون معهم..
أنا لا أكتب عن غسان بصفته الشخصية، بل عن كل الذين تلاحقهم أجهزة الدولة منذ 25 جويلية، ثم تطلق سراحهم بعد أيام أو أسابيع من الإيقاف، أي قاض يسمح لأجهزة الدولة بمداهمة بيوت الناس في أية ساعة من الليل لاحتجازه أياما أو أسابيع ثم إطلاق سراحه،
...فان قيس سعيد – وان كان لا يخفي ردود افعاله ازاء تلك المظاهرات التي تتصدى له – الا انه لايبدو باي حال مستعدا لتغيير سياساته او التراجع عن قراراته تحت تاثير الضغط الذي يمارسه معارضوه.!
لا يمكن انقاذ الاقتصاد والمجتمع من المخاطر في الوقت الحالي يدون مؤسسات مستقلّة وشفافة يرتضيها الناس، ينخرطون فيها ويدافعون عنها ويطوّرونها، وإلاّ فإنّهم سيصبحون عناصر تجارب مختبرية عالية المخاطر، وعلى الارجح مُكلفة وفاشلة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع