الآن انتهت « معركة » حجب الأعداد في التعليم الاساسي بعد أن قرر المعلمون عبر هيئتهم الادارية رفع الحجب دون التوصل الى اي اتفاق مع وزارة التربية .

البيان "التاريخي" والمخزي سيظل علامة سوداء في تاريخ بيروقراطية المحاماة.. وهو خيانة لمبادئ المحاماة وقيمها ودورها كشريك في إقامة العدل وتصدّر معركة الدفاع عن الحقوق والحريات.. والبيان هو استثمار مخزي في القطيعة داخل جسم العدالة خدمة للقطاعويين والمتواطئين مع السلطة

من اختار المواجهة هو من اختار الظلم، ومن اختار التصعيد هو من صعّد في القهر، وهو يقول للمعنيين بشأن العدالة، وللجميع في هذا البلد ببساطة، أنه قطار سريع لا يتوقّف، وإن قلت له يا عمر إنك ظالم يقول لك إنك كافر..

إلغاء الإضراب أو تأجيله سيكون انتصارًا للتيار الوظيفي المعادي للديمقراطيّة داخل الاتحاد، وارتهان منظّمة الشغيلة للانقلاب وربط مصيرها بحركته العبثيّة، إلى جانب انزواء لـ"التيّار العاشوري" ممثلًا في الأمين العام نور الدين الطبوبي. في حين سيكون تنفيذ الإضراب خطوة أولى في خروج الاتحاد من تحت سقف 25 جويل

اجتماع 13 جوان بين الحكومة والاتحاد كان تفاوضا مع جهة ظاهرة وأخرى خفية ...فلا المفاوضون الظاهرون مفاوضين ولا الحكومة حكومة.

الإتحاد مستعد لفعل كل شيء لتجنب المواجهة مع الانقلاب الآن.. لأنه يدرك أن انفجار الوضع الاجتماعي في سياق كهذا سيجعل منه الخاسر الأكبر. فالغرفة الحاكمة يمكن أن تقدم على غلق مقراته ومحاكمة قياداته وسيجد صعوبة في تحريك قطاعاته القوية خلال موسم العطل المدرسية وانصراف الناس إلى مناسباتهم العائلية.

اللافت في الأمر أن النقابة قد سكتت عن هذه الاتفاقيات ولم تطالب بتفعيلها طيلة الشهور الثمانية الأولى للانقلاب، بل وقفت مع الانقلاب وحكومته حتى تبيّن لها أن الحديث عمّا بعد الانقلاب قد صار حقيقة، وأن "الحقائب"، أعني المكاسب، قد تهيأت للتوزيع بعده.