… لكننا نعرف ايضا ان الرغبة في استئصال الخوانجية او الرغبة في ان لا يكون سقوط الانقلاب قريبا لصالحهم لا تبرر المغامرة بسمعة الاتحاد و دوره الوطني الديمقراطي فنضع منظمة عاشور ( الذي تمرد على الاستبداد و ناصر الديمقراطية ) الى جانب الانقلابيين امام " انظار العالم الحر و اصدقاء "النقابات الحرة " .

…هكذا يصنع الاتحاد من المناضل النقابي اداريا انتهازيا مستكرشا و متمعشا.هكذا يتواصل العبث بمصير الاتحاد.

القيادة الحالية لاتحاد الشغل وصمة عار في تاريخ المنظمة والبلاد.. التأبيد لمجموعة الطاهري والشفي والدمية الطبوبي بالانقلاب على القانون جريمة في حق البلاد لا الاتحاد فقط..

قد نكون يا سي سمير أقلية رافضة لاستعدادكم لاغتصاب السلطة داخل المكتب التنفيذي، ولكننا أقلية ناطقة بلغة القانون والشرعية … تكتب وتتكلم.

يخرج حسين العباسي، المفدّى، الذي لا يملك أدنى شرعية، من جحره، ليقرّر حوارا وطنيا يختار هو من يدعو إليه ويستثني منه ائتلاف الكرامة صاحب كتلة كبرى بالبرلمان... معناها ديمقراطية شكلية يدوسها الاتّحاد بأظلاف ما فيه متى قدّر أنّها لا تناسبه.. والحجّة الدفاع عن مدنية الدولة... والشعب يمشي للجحيم…

مرة أخرى يشذ الاتحاد ويُقدم على خطوة ميليشياوية اقرب الى السلوك الاجرامي المجنون منه الى السلوك السوي او المعتل بأقدار. كان ذلك حين ترك اعلامية ناطقة باسم الحياد مثل سماح مفتاح وترك قوافل من الاعلاميين الذين لا يفجرون حين يمارسون التجني، وقدم الى كتلة تحريض مؤدلجة داكنة كارهة للثورة وكرّمها بالأموال

انهم يتلذذون بعذابات المسافر والمريض وصاحب الحاجة والولي الذي يرى مستقبل اولاده في مهب الريح ..انهم يصفون الخسائر الفادحة بالامتياز..