….هؤلاء قد انتهت مهمّتهم، وهم الان في الوقت بدل الضائع. ومن الاكيد ان الجيل القادم هو الذي سيصارع قدره بطريقته الخاصة، والاكيد انه لن يذكرنا بخير…
لم يعد لنا من مقياس نحتكم إليه غير المصلحة الوطنية الجامعة... والحرص عليها يقتضي أن يتنازل الكل للكلّ بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب والأكثريّة والأقلّية والشرعية والمشروعيّة والمخطئ والمصيب
الاغلب ان يتم التصويت بالثقة لحكومة المشيشي لإرجاع المبادرة السياسية للبرلمان وفي الادنى افتكاكها من قرطاج. ترتيب حزبي جديد مع القصبة وارد جدا لكبح جماح قرطاج التي تستهدف المنتظم السياسي القائم …
ربح الغنوشي مقامرته بمنصبه، فكشف خصومه ونزع عنهم لحاف ثوريتهم المدعاة، وجمع من جديد بين يديه أوراق التفاوض على الحكومة القادمة ويمكنه أن يقف بندية أمام الرئيس الذي يحاول تجاهله ويعمل جاهدًا على عزل البرلمان وفرض خياراته الرئاسية.
انتخبوه على قاعدة الدستور.. وأقسم بالله العظيم أن يحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها، وأن يحترم دستورها وتشريعها، وأن يرعى مصالحها، وأن يلتزم بالولاء لها…
تكليف يزيد من تعقيد الأزمة، ولا ينتبه إلى خطورتها تحت إلحاح الأهداف الخاصّة على حساب المصلحة العامة.
عوّلوا على أنفسكم.. فخصومكم يرون فيكم فريسة ينتظرون غرقها في دمائها ليجهزوا عليها بسكاكينهم الطويلة الحادّة... ارحموهم ولا تؤمنوا بهم ... وابحثوا لكم عن نافذة للخلاص... ففي خلاصكم خلاص البلاد....
Les Semeurs.tn الزُّرّاع