هناك سؤال وجب توجيهه لكثيرين: على أي قاعدة تعارض ومن أجل أي بديل؟ كيف تعارض الانقلاب وتتبنى دستوره وقوانينه؟ لماذا تعارضه إذا كنت قبلتَ مشروعه لتغيير هيئة الدولة ومصير البلد؟ ألست قد سلمت له بشرعية ما قام به؟
أقدر ان قيادة المنظمة الشغيلة تقدر جيدا استحالة الحديث عن زيادات وصعوبة التراجع عن خيار " الموجعة" ..
...كشف الكثير من المزيفين ممن كانوا يظهرون أنفسهم فرسان الكلمة، وأنهم إعلاميون أحرار وشجعان وحرفيون، فأظهر من حيث لا يريد -ربما- أنهم مجرد لحّاسة مستعدون لوهب أنفسهم مجانا للدفاع عن الحاكم حتى وإن كان ظالما، لا يهم، وأنهم أبعد ما يكونون عن المهنية.
هل كان ولا يزال "التونسي المجرّد" ساذجًا الى حدّ انسياقه السهل نحو الاحداث الجانبية والاخبار المُفتعلة والتحاليل السطحية ومساهمته في صناعة صُنّاع رأي بدون رصيد، ام ان الاعلام جبّارٌ الى حدّ جعله من المواطنين أعوانًا يعملون لفائدة اجنداته بالوكالة؟
الانسداد الدّستوري الذي وقعت فيه البلاد، ليس إجرائيا كما رُوّج له، بل هو انسداد الأُفق لدى غالبية النخبة السياسية والمدنية في داخلها التي لم تتوصّل الى طرح بدائل وطنية جامعة، تقطع مع الماضي وتضع تونس في مسار يليق بها…
أصحاب القرار مبرمجون على القيام بعكس ما وجب القيام به …
...النخبة السياسية الجديدة عاجبتها الحكاية انها مسكرة الثنايا قدام الناس الكل وميش واعية بالخطورة متاع صعود الشعبوية اللي هي نتيجة مباشرة متاع العجز في تحقيق اهداف التنمية.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع