أقدر ان قيادة المنظمة الشغيلة تقدر جيدا استحالة الحديث عن زيادات وصعوبة التراجع عن خيار " الموجعة" ..
اظن ان الجميع يدرك ان مقايضة الانتقال الديمقراطي بانتقال اقتصادي واجتماعي هو الهدف الادنى الذي يريد أن يجنيه اللاعب المحلي والدولي من القبول ب 25 جويلية مسقفا بمرافقة حذرة لاستعماله كبيلدوزر ازاحة الحواجز امام عملية تفكيك المنظومة الريعية المستحوذة على العمومي والمخصخص منذ عقود …
تحجيم اكبر المنظمتين المندغمتين بالدولة الوطنية التقليدية منذ نشأتها نتيجة طبيعية لخيار بناء مرحلة نظام حكم ممركز وقوي تنجز التجريف الهيكلي لإدخال الاقتصاد التونسي في الزمن العالمي ....هذا اذا لم يتم انجاز اكثر من هذا " فرد مرة " …
عناد النخبة السياسية والاجتماعية والمدنية ومربعات النفوذ الاقتصادي التقليدي منع انجاز " الموجعة " في سياق انتقال ديمقراطي مخفض للكدمات ما سيجعل انجازها حاليا بلا تبنيج ...سيكون هناك خاسرون كثيرون : بعضهم ادوات التنفيذ في بيلدوزر الكاميكاز وبعضهم "منظ(و) مات" ستصبح في ذمة التاريخ .
الديمقراطية كانت حلا أسلم لكن تفعل براقش بنفسها وقومها ...يلا هاكا الي كتب ..والمكتوب عالجبين لازم تشوفو العين.