مات "الديماسي" وكلّ امرئ وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول.. الديماسي محمولة عليه " كذبة التعويضات " .. ولا بدّ هنا أن أفتح قوسا حول مسألة التعويضات في كل عدالة انتقالية منصفة وهو "وجوب التعويض المادّي والأدبي للضحية "
كان مالك يساريّا شريفا ... ناقدا لليسار ومؤمنا بقيمه ... معارضا لليمين ومحافظا على علاقات ودّ وتواصل إنساني مع الجميع ... لذلك أحبّه الجميع واحترموا صدقه وأشواقه الثّائرة ...
انتمى رئيس الحكومة المكلّف إلى حزب التكتّل من أجل العمل والحريّات بعد الثّورة ... هذا الحزب كان شريكا في تحالف 18 أكتوبر الذي شكّل أوّل لقاء بين فرقاء الأيديولوجيا في مواجهة الاستبداد النّوفمبري …
هيمنت الغنائميّة وهفت النّفوس إلى المواقع والمناصب فصار حديث التّضحية أغنية قديمة تثير الضّحك أحيانا وصار التنازل ضعفا ومسخرة.
ستبقى 18 أكتوبر لحظة وعي سياسي فارقة وحسّ وطني متقدّم وشوكة في حلق منظومة الاستبداد تخيف حتّى في تفرّقها
Les Semeurs.tn الزُّرّاع