كارثة ماليَّة على الأبواب.. تراجع رصيد تونس من النَّقد الأجنبي وبالتَّالي تغطية الواردات بأسبوعين من 119 يوما إلى 105 أيَّام، حسب آخر أرقام البنك المركزي.. ودخلت تونس رسميًّا مرحلة الاقتراض لتسديد الدُّيون..
بدات لحكاية عام 2012، وقتلّي محافظ البنك المركزي اطلق "ناقوس الخطر" حيال مخاطر انتهاك استقلالية البنك المركزي.
..هذه الدولة عندها عقلية "تجنن" من التسلط والتعسف والمنع والحرمان وجُرّ على بوشوشة ثم الدَّكان في السجون "من باب الاحتياط"، وهي تقاوم ببسالة للحفاظ على حق المنع والتجريم وتصنع قوانين تبدأ بـ "يمنع، يحجر، يعاقب بالسجن..."،
بما أن البنك البريدي لن ينافس البنوك على نفس الحرفاء فلن يكون لذلك أي تأثير يُذكر على الوضعيّة الحاليّة لمستوى الخدمات البنكيّة. أي أن بعث هذا البنك لن يجبر البنوك على التّخفيض في عمولاتها.
يظهرلي أصبح من الواضح توة بعد ما كانت الحكاية تفدليكة أننا أمام مجموعة متاع ناس جاية باش تخرّب كل ما هو موجود إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتخلّي البلاد على الحصحاص تماما في سبيل الهدف الأسمى والحلم متاعهم الساذج في تحويلنا جميعا لمزارعين فقراء …
لا ابالغ لو اعتبرتُ ان جل التعليقات والتحاليل "الاحداث الاقتصادية" في البلاد التي تستقطب اهتمام الناس هي الترقيم السيادي، ميزانية الدولة والسياسة النقدية. واعتقد ان هذه المواضيع لم تأخذ حضها في التحاليل وفي السياسات كما ستحاول ان ابين ذلك
هذا ليس بانقلاب هذا جائحة تحصد الأخضر واليابس! ألم يقولوا بانهم نفذوا انقلابهم من أجل تحسين أوضاع الشعب؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع