هذه ملاحظات حان وقتها بعد عشرية نصب فيها "الاعلام" نفسه وهياكله (كما فعل اتحاد الشغل ) قبة خضراء مقدسة كل من ينقدها هو خوانجي ضد حرية الاعلام وهو نهضة يريد ممارسة وصاية على الاعلام ...الان : الجميع في حالة سراح مؤقت ولا احد يمسك السماء على رأس احد .
ما نعيشه اليوم في بلادنا أشبه بمشهد فيه واحد معتدي يلقي بالناس في مسبح من مكان مرتفع وأغلبهم ما يعرفش يعوم
بعد الانقلاب اصبحنا بوضوح امام حقيقتنا : حكم تائه ونخب شرسة وفارغة بدون بدائل وشعب اطلق عقال عنفه المتبادل ...لهذه الاسباب قلنا ان الانقلاب الشعبوي لا يفعل غير ان يضعنا عراة بلا ورق توت يستر عورة " دولة هرمت" ونخب افلست وشعب بلا مرجعيات…
هناك علامات على أن السياسيين جميعهم ماكثون في مرحلة ما قبل الانقلاب، وأن الانقلاب لم يعلّمهم شيئًا، لذلك يذهب التحليل إلى أن المشهد القادم (مهما دام أمد القوس الانقلابي) هو مشهد عائد، وأن النخبة تمارس كل وسائل التخريب السياسي ولا تتقدم.
القابلون بالعودة الى البرلمان بعد زغاريد الفرج بإغلاقه وتجميده ليسوا في وضع تفاوضي ولا يملكون اية شجاعة اخلاقية ...والخضوع لابتزازهم يدمر الآمال المعلقة على عودة البرلمان بما هي خطة في طريق استعادة الديمقراطية ولو بعد حين .
كل خطاب إقصائي على أساس ايديولوجي هو مشروع انقلابي معدّل، كل تزكية للذات وشيطنة لطرف معين أو لأطراف معينة هي مشروع انقلابي معدّل، كل مشروع يريد تصحيح مسار الانقلاب دون الاعتراف بأنه كان انقلابا منذ 25 جويلية هو مشروع انقلابي معدّل،
كان اعلان الاخ نورالدين الطبوبي بالقبول المبدئي لرئيس الجمهورية بمبادرة الحوار الوطني للاتحاد اعلانا بالذهاب قريبا نحو تسوية الاكراه المؤقتة التي تقتضيها مصلحة البلاد المحاصرة بمخاطر اقتصادية و اجتماعية مخيفة .
Les Semeurs.tn الزُّرّاع