هل علينا كلنا أن نضع أنفسنا وحرياتنا وحقوقنا على ذمة البوليسية يأخذوننا بالقوة في أي وقت ويحتجزوننا من أجل بيان حزب سياسي معترف به؟ أصلا، آش وصل البوليسية إلى تجريم السياسة والأفكار؟ من يعوض عليه محنته؟ هل عادت الدولة إلى الخوف من الأفكار؟
أحيانا أقول إنّهم لعنة أصابت هذه الأوطان لتكون لها كالمعقّم الذي يحول دون خصوبتها. ولكنّ هؤلاء بما يصنعون إنّما يمدّون في عمر حركة النهضة.
يرى حزب العمّال أن ما حدث يوم 25 جويلية انقلابا، ولكنّه في نفس الوقت يرفع شعار « لا للعودة لما قبل 25 جويلية »… وهو موقف في غاية التناقض. فإذا كان حزب العمّال لا يقف ضدّ تجميد البرلمان ولا ضدّ حلّه فعن أيّ انقلاب يتحدّث؟ هو انقلاب على ماذا؟
لم نسمع كلمة تنديد واحدة من الأحزاب والمنظّمات … على التّدخل السّافر لفرنسا في شأننا الدّاخلي….ولا لمن منح لها الفرصة للتّدخل فيما يخصّنا…..
ففي مقال الرفيق زياد لخضر " أزمة البورجوازية الكمبرادورية أم أزمة النظام السياسي" يحلّل الرفيق زياد أزمة البلاد وقتها (ماي-جوان 2020) على أساس أن "أزمة النظام السياسي" نفسها هي تعبير عن "أزمة البورجوازية الكمبرادورية (1) " تحديدا.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع