علمنا درس الطوفان، بل ذكرنا أمرا نعرفه أن الأنظمة العربية تمقت فلسطين وشعبها، وقد ساعدت في قتله بما استطاعت، لكن هذا الشعب عاش وثبت في أرضه، وها هو يتعرض إلى امتحان جديد بالتهجير والأنظمة تتفرج.

كل امكانيات الحرب على المقاومة من جديد واردة ولكن كسرها مستبعد ...انفاقها تبدو سليمة وقد تم حماية الاسرى والتجهيزات بما ادهش العدو والصديق ...تنظيمها تم ترميمه وقياداتها في مواقعها ...وعديدها البشري تم تدعيمه ...وامكانية استعادة صلابة محورها وجبهات اسنادها امر يقيني .

خالد مشعل بات عبئاً على «حماس». السنوار مثّل القيادة المبدئيّة التي تضع مصلحة المقاومة فوق أيّ حساب، ولا تعير اهتماماً لمصالح ماديّة أو شخصيّة. وإذا كان معيار القائد لحركة فلسطينية يجب أن يكون فلسطين، فإنّ مشعل لم ينزعج من تطمينات الحُكم الجديد في دمشق لإسرائيل.

الشهيد الخالد أبو إبراهيم هدم الأسطورة الصهيونية بالطوفان المجيد وهدم أكاذيب العملاء الساجدين عند أقدام إلههم الأمريكي بطريقة استشهاده.

هل كان يتوقّع أحدٌ مصيراً مغايراً لمن كرّس عمره لإزالة الكيان السرطانيّ من الوجود؟ أربعة عقود ونيّف من تقصير عمر الكيان الاستعماريّ ليست فقط إنجازاً، بل أسطورة. من شبه المستحيل أن تبرز أسطورة أخرى في جيلنا بحجم الثائر الأممي حسن نصر الله، لكن الأكيد أنّ القليل من نصر الله نثر على جيلٍ، بل أجيالٍ، من

نشرت تغريدة اقتطفت من قول السنوار"حتى لو كانت كربلاء" وأضفت عليها نعم أو ميسلون أو كوميونة باريس

ساوت المحكمة بين المجرم والضحيّة، وطالبت باعتقال ثلاثة من قادة «حماس» مقابل مسؤولَين إسرائيليَّين اثنَين فقط. والمحكمة لم تلحظ وجود احتلال ولا وجود حرب إبادة. اكتفت بتقنيّات جرائم حرب، ورمتها على الشعب الواقع تحت الاحتلال كما على المحتلّ، وإن بتحفّظ أكثر.