الشهيد الخالد أبو إبراهيم هدم الأسطورة الصهيونية بالطوفان المجيد وهدم أكاذيب العملاء الساجدين عند أقدام إلههم الأمريكي بطريقة استشهاده. لا نكابر.. استشهاد سادتنا قادة المقاومة يدمي قلوبنا مع إيماننا بأن دماءهم ذخر للقضية المقدسة التي دفعوا ارواحهم من أجلها.
تؤلمنا شماتة الجبناء عديمي الشرف، لكن عزاءنا أن الشهداء ارتقوا وهم يدافعون عن القضية التي آمنوا بها، ولم أكن أتوقع أن يكون لأبي إبراهيم مآل آخر غير الشهادة.
لقد أعاد الطوفان المجيد توزيع الأوراق على المستوى العالمي، وجعل فلسطين في قلب الصراع على إعادة صياغة النظام العالمي، ولا شك في أنه خطوة عظيمة على طريق تفكيك الذراع الصهيونية القاتلة التي تستعملها قوة الشر العظمى أمريكا، وقد بدأ الأفول الذي سيحصل حتما مهما استغرق من وقت.
ارتبط الطوفان بالشهيد الخالد يحيى السنوار الذي اكتمل اليوم نصيبه من اسمه "بل أحياء عند ربهم يرزقون"، كانت البداية بهزيمة تاريخية للكيان المجرم في السابع أكتوبر وختم مسيرته المباركة في ساحة الشرف مجاهدا منافحا عن الشرف، فكانت صوره بعد استشهاده ردا صاعقا على العملاء الذين طالما اتهموا المجاهدين بالاختباء في الأنفاق وترك الشعب الفلسطيني يواجه الإجرام الصهيوني على الأرض.
ترك الشهيد إرثا عظيما لكل المجاهدين من أجل القدس وفلسطين، وسيبقى دمه نورا يهدي إلى طريق الكرامة والحرية كل شريف.