أعظِمْ بكم من شعبٍ يهَب للحياةِ حياتَها ! ما أشدّ حقارتَنا نأكلُ وتجوعون، ونأمَنُ (بين ظفريْن) وتُروَّعون، ونخذل اللهَ وتنصرونه، ونتشبّث بدنيا الفناء وتستعجلون الشّهادةَ من أجل آخرةِ البقاء.
وهوكا المهدي في اضراب جوع... ومطلبو زيارة ولدو بدون قضبان.. وعندو شهر مضرب عن الطعام... وسلطة الأمر الواقع مازالت شادة صحيح...ويمشيش في بالكم ما في بالهاش؟
...كيف لهذا الأمن ان يتورّط في إذلال قاصر، كان بالإمكان السّيطرة عليه دونما حاجة للعنف؟
سنلاحقكم و نحاسبكم و نحاكمكم ... و ان اقتضى الحال أمام المحاكم الدولية ...........
حكومةٌ تبدو غيرَ متناسقة وغير مسيطرة على الملفات ذات الأولوية وفاقدة لمواصفات الريادة والتعبئة الجماهيرية وليست مستعدة لتطبيق القانون ومتغافلة عن هيبة الدولة وتثبيت مؤسساتها.
...وبعد هذا الكل توصلوا تلقى واحد يتهز ويتنفض على وحدة تافهة يعتبرها قامت بمحاكاة القرآن بسورة كورونا ويعتبر تفاهتها ابداع وفن والدولة تحارب في الإبداع وكذا وتوقف سد منيع ضد الحريات الإبداعية في نقد الأديان…
الحكومات التي تتالت بعد الثورة وقفت عاجزة، وأغلبها متواطئ مع الفساد؛ يخدمه ويستفيد منه، رغم الخطاب المرتفع ضد الفساد، إذ هو مدخل إلى الوزارة، كما دخل علينا بذلك الشاهد، لكن بعد نيل الكرسي يصبح الفساد حليفا. لم تمد حكومة واحدة يدها بجدية على الفساد.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع