إن الانتكاسة التي انتهت إليها ثورات الربيع العربي، تثبت أن الأمّة اليوم أحوج ما يكون إلى حركة ثقافية وفكرية ومعرفية وأخلاقية وعلمية تستأنف مشاريع هؤلاء المفكرين المعاصرين الكبار
ما صدر عن الشرفي لم يكن تأبينا إنّما كان تصفية لحساب لعلّه كان أجبن من أن يصفّيَه مع الرجل في حياته فانتهز رحيله ليسيء إليه في غيابه كما يفعل كلّ جبان لا مروءة له…
غيّب الموت مؤرّخا ومفّكّرا تونسيّا ،نادر التّكرار.. اختارته المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر شخصيّة عام2016. وفي ذلك دلالة على أنّ الرّجل ذاع صيته في الوطن العربي، ولكنّه لم يجد الإهتمام ذاته في بلاده.
...فهم معاقبون بصمت إمّا لمواقفهم السياسية المناهضة للاستبداد عادة أو لمواقف فكريّة تتنافى مع التيارات السائدة أو لغياب العلاقات الخاصّة.
هشام جعيّط كبير.. ولكنّ بلادنا لا يعنيها الكبار لأنّ القائمين على الأمور فيها من صنف الصغار.. والصغير يحتال لإخفاء الكبار حتى لا يرى الناس صِغرَه وصَغارَه.
هو عالم ومؤرّخ استثنائيّ سيحتاج البلد لاستعادة مدوّنته عندما يتخفّف من إيقاع السياسي اليومي وتجاذباته ومعاركه الصّغيرة ... لصالح تحرير العقل من القداسات والدّغمائيّات في مقاربة الماضي وتشخيص الرّاهن واستشراف المستقبل ...
Les Semeurs.tn الزُّرّاع