ما يجب أن يقال يحتاج لغة عارية، مجرّدة من غلالة الاستعارات المموّهة للحقيقة. لغة سياسية مباشرة تسمّي الجهات التي "تقرّر" مصير التونسيين

مؤسف ومحزن ومحبط ما آل إليه وضع منظمة نقابية في حجم وقيمة وتاريخ ووزن اتحاد الشغل.

وفي هذه المتاهة، يتربص الارتياب في كل زاوية، ويتغذى على ظلال الشك والخيانة. ويصبح الرجل مقتنعاً بشكل متزايد بأنه محاط بالأعداء، سواء الحقيقيين أو المتخيلين، وهو ما يعزز عزلته ويزيد من تشويه نظرته للواقع. في هذه الديناميكية، غالبًا ما تؤدي محاولاته للسيطرة على السرد إلى مزيد من التفتت. وكلما أكد على

اعتقد ان الشهور القليلة القادمة ستحدد شكل المنطقة لسنوات قادمة، وعلى المحور وايران ان يضعوا استراتيجية مواجهة واضحة قبل فوات الأوان، ذلك هو التحدي الكبير.

أنا أكن كل الاحترام والتقدير وارفع القبعة لكل الشباب والقوى والاحزاب التي تتقدم الان - كما فعلنا نحن سابقا- في معركة التصدي للتسلطية وتناضل من اجل استعادة المسار الديمقراطي والدفاع على الحريات وتحرير الارادة الشعبية في المحطات الانتخابية .

اذا كانت شكوى حمس والافافاس مقبولة، فكيف نفسر انضمام حملة تبون إليها؟ اي ما هو الأمر الذي لم يعجب حملة تبون في نتائج هذه الانتخابات؟ نظريا لاشيئ، فكل النتائج جاءت متوافقة مع المقدمات والترتيبات الموضوعة منذ 2019. بما في ذلك نسبة المشاركة. يبدو ان هذه الأخيرة هي سبب كل هذا الجدل وسبب انضمامه الي فريق

البوصلة الراهنة وان ذهبت اليها القيادة الحالية ضمن سياقات الاكراه السياسي تبقى هي الخيار الوحيد لخيمة التونسيين جميعا ومنظمتهم الوطنية الكبيرة التي ظلت منذ مؤتمر طبرقة مجرد غرفة للتوجهات الشمولية والاقصائية والاستئصالية التي ظنت انها بمنأى ومنعة عن طاحونة الاستبداد .