رحم الله المناضل الحقوقي والسِّياسي الكبير الأخ العزيز والصَّديق الوفي سي خميِّس الشَّمَّاري الَّذي غادرنا اليوم في أوَّل أيَّام سنة 2024 بعد مسيرة حافلة بالنِّضال والتَّضحيات..

خطط البناء المستقبلي وتقدير الموقف وفهم الواقع لا يكون بمجرد الاستماع الى اكاذيب الكرونيكات ومدوني الارتزاق والدم وصفحات التخابر واكاذيب المستعمرين داعمي الثورات المضادة ...اذا اصبحنا نبني عليهم تحاليلنا وخططنا يهزونا للحيط …

لأن تونس اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة لأيادي أمينة تقودها.. ولأن الديمقراطية التي يدّعي رئيس الدولة الالتزام بها تقتضي ضمان حق الناخبين في الاستعلام عن مدى استمرار توفر الكفاءة الجسدية والنفسية للمنتخب خلال عهدته.. ولأن "المؤامرة الحقيقية" على تونس هي في غض البصر عن كل ذلك!

يكمن "الذُّهان الثوري" في ارتباك المدارك النفسية -العقلية 'الثورية' التي تؤدّي الى الانفصال عن الواقع الفعلي الرّجعي أو الاصلاحي (أي غير الثوري الآن كلاسيكيّا ) . وقد يؤدّي هذا الذهان الى درجات من الهلوسة الارتيابية من كل شيء …

نواجه اليوم ازمة صحية اثرت على كل القطاعات و عرّت النقائص و كشفت المستور و فضحت غياب القيادة في بلدنا …

تتداول بعض التدوينات(مثل تدوينة أبي يعرب الأخيرة) وبعض التعليقات عليها موضوع "مرض قيس سعيد" مرضا ليس من أنواع الأمراض اليومية السارية…

ردوا بالكم الأمر خطير أكثر مما نحن نتصور اي استهتار بالحجر الصحي العام سيتسبب في كوارث لا طاقة لنا بها...الدليل أن إسبانيا تسير الى كارثة إيطاليا بسرعة جنونية.