الامن الصحي أحد ركائز استقرار الامن العالمي واحد التهديدات لهذا الامن و جائحة كورونا مثال حي لتهديد الاستقرار و السلام المجتمعي . لم يتوقع اشد المتشائمين ان يتم حظر مدن وعزل دول لها حدود مشتركة ومنع طيران واغلاق مطارات. لكن كل ذلك حدث واصبح حقيقة وجب علينا جميعاً التعايش معها.
نواجه اليوم ازمة صحية اثرت على كل القطاعات و عرّت النقائص و كشفت المستور و فضحت غياب القيادة في بلدنا . هي أزمة في القطاع الصحي بالأساس لكنها في الوقت نفسه اثرت على قطاعات وخلقت ازمات متعددة ستكون لها تداعيات على حاضر الشعوب و مستقبلها .
فالاغلاقات التي حدثت كان لها تأثير مباشر على سوق العمل فزادت نسبة البطالة وتدهورت المقدرة الشرائية وتوقفت عجلة الاقتصاد.
الازمة الصحية خلقت ايضا طلبا عاليا على الغذاء فقد قل انتاج الغذاء في العالم واصبحت الدول التي لا تعتمد على نفسها بإنتاج غذائها تعاني نقص التزويد ، اما الدول المنتجة فتركيزها الاساسي أصبح على تامين طلب شعوبها .
شعوب تعيش المرض و الحجر الصحي و شح الأوكسجين و أسرة الإنعاش و تدهور المقدرة الشرائية و الخصاصة و البطالة و توقف عجلة الاقتصاد و المسؤول عن الأمن القومي الذي يحلم ان يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والأمنية... لم يتخذ اي اجراء لحماية الأمن المجتمعي و الصحي للبلاد فلا امن قومي بدونهما .
سيادتك اترك جانبا التفكير في مطبات الدستور و تأويلاته و ابتعد عن شبح المؤامرات و الدسائس التي تحاك في الداخل والخارج... و انصرف لخدمة المواطنين و للبحث عن حلول لمآسيهم .
سيادتك انتخبناك و كلنا امل بالتغيير ...ولم يمضي على رئاستك سنتين جعلتهما دهرا ... فقدنا فيه الأمل و كرهنا انفسنا .
دروس الكورونا ….
• بناء مستشفيات عمومية حقيقية قادرة على استيعاب المرضى و العناية بهم و المحافظة على كرامتهم .
• بناء مدارس عمومية حقيقية ببرامج و كوادر تواكب التغيرات ..
• تشجيع البحث العلمي …..
• بناء انسان واع يصبح مواطن واع قادر على وضع البلاد على الطريق الصحيحة …