بالمقارنة مع السنة الفارطة، كل القطاعات الاقتصادية سجلت انكماشا (أو تراجعا في نشاطها) وذلك لأسباب خارجية طبعا ولكن، والأهم، لأسباب داخلية متعلقة بخيارات فاشلة وبسياسات اقتصادية ضعيفة. حتى التحسن المرتقب في سنة 2024 سيكون "تقنيا" نظرا للتراجع الكبير الذي شهده القطاع الفلاحي في السنة الفارطة (-11.2%).

حسب ما قرأت، صندوق النقد الدولي "رفع يده عنا" وليس هناك تفاوض حول القرض البائس حتى نهاية 2023،

- تعلّمنا منذ الصغر ان التلفظ بالكلمات الخسيسة وفرضها على الناس في الفضاء العام ليست مؤشر عدم التربية، بل عدم رجولية، لانّها في متناول كل الناس، لكن الكيّسين لا يلتجؤون لاستعمالها، وانّ هناك ثراءً في اللغة يمكن توظيفه.

ما كشفه الاستفتاء هو أن مؤسسة سيغما كونساي كانت تكذب. وغلّطت قيس سعيد نفسه في نفسه، حتى اعتقد أن الشعب بالفعل معه، فإذا بالاستفتاء يكشف أنه رغم تسخير الأجهزة الإدارية وإمكانيات الدولة لفائدته ورغم المليارات التي صرفت على الاستفتاء ، لم يشارك فيه إلا ربع الناخبين، …

يبدو انه لم يبق في الذاكرة الا ان العشرية السابقة كانت "سوداء"، …. وفي الحقيقة كل التونسيين وكل الاطراف وكل المؤسسات تتماثل في قراءتها لنفس النص! وكأنّ العشرية الاسبق كانت انوارا وتنميةً وازدهارا الى ان عشقها التونسيون وتشبثوا بها، وان الدين هو مظهر تخلّف وانّ الحداثة تتعارض مع القيم والانماط الثقاف

كأن نادية عكاشة تبحث عبر التدوينة عن صك غفران... تحاول ان تخلي مسؤوليتها وأن تتبرأ مما حصل وربما ما "قد يحصل" وهذا يخلينا نتوقعو انو فما تطورات سياسية كبرى ستحصل.. وطبعا موش سياسية فقط.. اقتصادية اجتماعية كذلك..

عندما تكون نتائج الحوار مضبوطة مسبقا فهذا لا يسمى حوارا، وإنما هو محاولة لفرض أجندة قيس سعيد على الجميع، وعندما يقتصر الحوار على منظمات المجتمع المدني، دون الأحزاب السياسية، فهذا الحوار لا يسمى حوارا سياسيا، وعندما يقتصر على الموالين والمساندين، فهذا لا يسمى حوارا أصلا، لأن الحوار يتم بين المختلفين،