-يقضون أعمارهم كلها في بيان تهافت الفقه الاسلامي وضرورة تجاوزه ثم يتهمون الجوادي وغيره بعدم امتلاك شروط "الإمامة الصغرى حسب كتب الفقه السلطاني.
-يتحدثون عن غياب شروط الامامة عند الجوادي وعند من عزلهم بطيخ، ويقرونها لأيمة التجمع ووزارة الداخلية من الجهلة والمخبرين الذين تعافهم أنفس المصلين ولا تقبل إمامتهم.
-لا تتجاوز علاقتهم بالدين حفلة الحضرة وبعض الممارسات الفولكلورية )والصدفة التاريخية) ،ويريدون أن يكونوا هم المرجع النهائي والأوحد للمعنى الديني.
-ينادون بفصل الدين عن الدولة ثم يعملون على جعل المساجد مجرد إدارات ملحقة بوزارة الداخلية وبالعقل الأمني الذي يسكت خطاباتهم "التنويرية".
-ينظرون لثقافة المواطنة ولا يتورعون عن الاحتماء بالاستعارة الرعوية اذا ما خدمت استراتيجياتهم في الهيمنة وإعادة التوازن للمنظومة القديمة.
-لا يرون حرجا في إغلاق ثمانين مسجدا ويتباكون على عدم إقامة صلاة الجمعة في مسجد واحد او مسجدين.
- ينكرون على الإسلاميين توظيف الدين لأغراض سياسية ويعملون على احتكار الدين وتدجينه(بل على إفراغ من أي شحنة روحية ) وذلك خدمة لسياسات إعادة التوازن للمنظومة القديمة.
-يدافعون عن استقلالية كل الانشطة السياسية والقضائية والإعلامية والنقابية والفنية ويهاجمون كل "اندساس" ديني او سلطوي قد ينقض منطقها الداخلي ..ويريدون للإمام أن يكون مجرد بوق للحاكم او مجرد رئيس لشعبة مهنية.
-ينصبون أنفسهم طليعة للتنوير والتحديث وينسون أنهم بقايا الاستعمار وحماة مصالحه الثقافية والاقتصادية من جهة اولى، وورثة أسوأ مدارس الاستشراق الصهيو-مسيحي وطلاب الحراسة الأيديولوجية للنظام الذي قامت عليه الثورة من جهة ثانية.
-يبنون خطاباتهم من موقع الاستعلاء المعرفي والسياسي والمطلقات غير القابلة للبرهنة ويدعون محاربة الدوغمائيات والفكر الظلامي.
- لا يرى سدنة النمط أي حاجة للقيام بمراجعات فكرية أو نقد ذاتي بينما يطالبون خصومهم في كل نفس بتبرير أطروحاتهم(بل حتى بتبرير وجودهم في حد ذاته).
-يطرحون على العقل الديني ألف سؤال ولا يجدون الجرأة على إحراج العقل السياسي للدولة التابعة والمتخلفة ولو بسؤال واحد.
-يثبتون لأنفسهم (من باب الادعاء الذاتي) أفضلية معرفية ومشروعية سياسية وشرعية دينية وينسون أن سقف نظرياتهم ألألمعية لا يتجاوز الاستشراق الكلاسيكي ، وأن سقف اختياراتهم السياسية لم يخرج عن خدمة الدولة المافيوزية (شرعنة سياساتها أو المشاركة الفاعلة في صوغها) ولم يفارق الفلسفة اللائكية الفرنسية التي هي أسوأ أنماط العلمنة وأشدها تطرفا وتأزما في ضبط علاقة الديني بالسياسي.
- يزايدون على الأئمة وعلى كل شيوخ المجرة ، وينسى هؤلاء الانفصاميون أن علاقتهم "البحثية"أو الفولكلورية بالدين لا تعطيهم أي ميزة في نظر المتدينين،بل تجعلهم مضطرين الى"تبرير"خطاباتهم وإكسابها الحد الأدنى من المصداقية بعيدا عن سلطة الدولة وعن منطق القوة.
-يطعنون في شروط الامامة الصغرى عند الجوادي وأمثاله ويثبتون صحة الإمامة الكبرى للسبسي ..كما أثبتوها لبن علي من قبله ولكل طغاة العالم في جميع الأمصار والأعصار(ما دام ضحاياهم من الاسلاميين ).