لم ننتصر

Photo

هذه فقط البداية لحرب طويلة جداً

غزوة بنقردان أو الزحف الأسود القادم من الشرق هذه هي الحقيقة ليست عملية إرهابية و ليست محاولة إقامة إمارة إسلامية و ليست خلايا نائمة بل هي عصابة سوداء عمياء و آلة حرب مدمرة لا تعرف الرحمة و لا الشفقة لا تؤمن بالله و لا تفقه من الإسلام شئ و الإسلام برئ منهم إلى يوم يبعثون .

التكفير و سفك الدماء و هتك الأعراض هو شعارهم عشرات الآلاف منهم مازالوا يرتعون في العالم و هم اليوم أقرب لتونس من أي وقت مضى يمتلكون المال و السلاح و الحماية من كل من لديه مصلحة ، هم أصلاً مرتزقة تحت الطلب و جيش سري له سيرة ذاتية طويلة ملطخة بدماء آلاف الأبرياء أستأجرته أغلب أجهزة المخابرات الدولية للقيام بكل العمليات القذرة التي تريد تنفيذها القوى الدولية بطريقة غير مباشرة .

لماذا هذه فقط البداية لحرب طويلة جداً ؟

أولاً : الأوضاع الجديدة في سوريا بعد نزول القوى العظمى لساحة الحرب بنفسها و بكل ثقلها لحسم المعركة و سحبو الوكالة من داعش في سوريا و إنهاء العقد بالتراضي و تكليفهم بمهة جديدة و هي التوجه إلى ليبيا و الإستعداد لفتح جبهة شمال إفريقيا بالتمركز في ليبيا و ضرب تونس و الجزائر طيلة الثلاثة سنوات المقبلة حتى إنهاء الجزء الأول من مخطط الشرق الأوسط الجديد العراق و اليمن و سوريا لبنان و مصر ثم الإنتقال إلى الجزء الثاني ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب .

ثانياً : الوضع الحالي في ليبيا و الخصائص الجغرافية و كمية السلاح الكبيرة الموجود هناك من مخلفات نظام القذافي هي مؤشرات توحي بطول الحرب القادمة التي أتوقعها أن تصل الى خمسة سنوات على الأقل .

لماذا لم ننتصر ؟

الشهيدة سارة حضر أجلها أمام منزلها و وسط عائلتها في مدينتها و على أرض وطنها سقطت شهيدة على بعد مئات الأمتار من أقرب علم للبلاد يرفرف على مبنى حكومي أو إدارة أو ثكنة كان من المفترض على هذا العلم أن يحميها و يحرسها و يوفر لها الامن و التعليم و الصحة و العدالة الاجتماعية والاقتصادية لكن لا يكلف الله نفساً ﻹ وسعها .

سارة و كل شهيد سقط برصاص الغدر ليس له ثمن عندنا حماية كل مواطن تونسي هي مسؤلية الدولة بمفهومها النظامي و الشعبي.

كيف ننتصر ؟

التخطيط و الإستعداد للحرب القادمة بكل حزم و كل شجاعة و الشجاعة هنا هي شجاعة القرارات و ليست شجاعة الميدان وضع كل الثقل المادي والسياسي و الشعبي في هذه المعركة التي ستحدد مستقبل وطن و شعب و ثورة .

الآن نحتاج إلى مجلس نواب حربي و قوانين و قرارات حربية و حكومة حربية و ميزانية حرب تعبئة كل مقدرات البلاد واجب و مطلب وطني للإنتصار في هذه الحرب.

يجب الإنتقال من الاستراتيجية الدفاعية إلى إستراتيجية أكثر نجاعة و شجاعة و هي الحرب الاستباقية على معاقل العدو والقضاء عليه و تجفيف منابعه التي يتغذى منها و تدميره.

لا نريد أن نراهم مجدداً في مدننا و منازلنا و مساجدنا ولا نريد أن يموت أطفالنا و جنودنا .

رحم الله شهدائنا و تحيا تونس .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات