رحل 2015 و ظننت أنه سيحمل معه موضته الفاضحة المزعجة البائسة الرديئة الكئيبة لم أجد تعبير صحيح لما يختلجه صدري تجاه هذه الموضة اللعينة.
الدجينز الممزق و السيقان العارية موضة » 2015 !!!! و 2016 « حتى لين يفرج علينا ربي بموضة أخرى » تلوث بصري قبيح جداً بكل المقاييس صحيح أننا شعب مثقف و واعي و نظيف و متحضر على الورق«،لكن أن ترى شبابنا ينجرف بقوة وراء كل ما هو غربي و خارجي في الموضة فقط فهذا يألمني كثيراً نأخذ موضتهم طبيعي أكلهم طبيعي فنونهم طبيعي برامجهم طبيعي ، دمقراطيتهم طبيعي نظراً لفارق السنوات الضوئية بيننا و بينهم، لكن الغير طبيعي لماذا لا نأخذ علومهم ؟ تقدمهم؟ نظامهم ؟ إلتزامهم ؟ حبهم للعمل ؟ إحترامهم للقانون ؟ لماذا ؟؟
عقولنا فارغة ليس لنا ما نضيفه الآن لهذا العالم الحديث المتقدم الذي عمل و أجتهد و ضحى بالغالي و النفيس ليصل لما هو عليه اليوم مرت عليه عصور من الظلمات و سنوات عجاف و حروب بدأت بالاحتلال المسلمين لقارتهم العجوز و تركيعهم طيلة خمسة قرون و بعدها حروب في ما بينهم لسيطرة على على السواحل و الموارد و تقسيم القارة و آخرها الحرب العالمية الأولى و الثانية لفرز القوي من الضعيف و فرض النظام الإقتصادي الجديد بالقوة.
أين نحن من هذا ؟ أين نحن من العلوم والتكنولوجيا والفنون و الحضارة و التقدم ؟؟
نحن ها هنا قابعون في نفس المكان الذي تركونا فيه عندما إنتهت حملتهم الإستعمارية وردو الإعتبار لأجدادهم الذين كانوا يتسابقون لطاعة الخليفة العثماني .
نعم زمننا و عصرنا الذهبي رحل منذ زمن طويل و لن يعود قبل قرن او قرنين إن واصلنا في نفس طريق التقليد الأعمى و التبعية المقيتة و إستهلاك القشور .,
وجهوا بوصلتكم و عدلوا ساعاتكم على الدول العظمى في أسيا ستجدون تقدم و حداثة وحضارة و أخلاق و ألتزام وآلة إقتصادية عظيمة و معجزة إنسانية لكن بدون تبعية لأحد و لا تقليد و لا موضة و لن تجدوا الدجينز الممزق و العقول الفارغة.