الطّغاة والبغاة يحفرون لنا الحفر والإعلام يسوقنا إليها

Photo

الطّغاة و البغاة يحفرون لنا الحفر و الإعلام يسوقنا إليها ، فنسقط و ندفن بأيدي العاملين عليها و المؤلّفة قلوبهم للمشروع العالمي الجديد .

المعلن و الظّاهر أنّ الأمم المتّحدة هي من وراء مشروع قانون التّوبة و حقّ العودة للشّباب المغرّر به إرهابيّا ، و هو منشور ضمن لوائحها الأخيرة ... أن يكون في الأمر سوء نيّة و أمر مبيّت فذاك أمر طبيعي ما دامت عصبة الأمم تحت رعاية القوى المهيمنة و رؤوس حربتها رعاة الإرهاب بالتّنظير و البرمجة و الوكالة …

أنا لا أدافع عن أحد و لكن لي سؤال يحيّرني ألم يسبق للرّئيس بوتفليقة أن شرّع لسابقة في المجال و نجح من خلالها في وضع حدّ لنزيف وطنيّ طال ، أسمع هرطقات و لا أصدّق أذنيّ من نوع أنّ قانون التوبة و وضع السّلاح مع الجماعات الإسلاميّة المسلّحة كان سببا في إستفحال الإرهاب في الجزائر ، نحن كنّا متابعين و مازلنا هنا و نشهد أنّ ذلك كان سببا في إنهاء حرب الإستنزاف الأهلي في الجزائر ، ما سمح لبوتفليقة بالبقاء على رأس الدّولة إلى حدّ السّاعة ، مع أنّي أشكّ في أنّ وراء الأمر لائحة أيضا و نصيحة من بعض الجهات فقد عوّدنا حكّامنا الإمتثال للمسؤول الكبير ...

هذا لا يعني أنّي مع أو ضدّ هذا أو ذاك في الأمر الرّاهن ، و لكنّي لا أرى المغرور بهم ، و هم الأغلبيّة من شبابنا المدوعش ، بأكثر خطورة من أباطرة الإرهاب و الفساد "المكرفطين" بربطات عنق و منهم بعض الجالسين على مقاعد برلمان الشعب و الماسكين بزمام تشريعاتنا و منهم من يشير لولاّة أمورنا و يستشار …

هذا الأمر يذكّرني بموضوع المخدّرات و كيف كانت القوانين الدّوليّة و المحلّيّة تجرّم المتعاطي و تنزّل عليه أقسى العقوبات و خاصّة في الدّول المنتجة و السّاقطة بين براثن اللوبيّات و المافيات المنظّمة و المصدّرة و المروّجة ... الّذين لا شيء يطالهم و لا يحرجهم ما داموا مموّلين للحملات الإنتخابيّة في بلدانهم الأصليّة و للإحزاب السّياسويّة و الجمعيّات الشّعبويّة و المشبوهة …

كلّ ما نراه الآن في مواجهة الإرهاب لا يتعدّى هذا الأمر فالرؤوس و الزّعامات عملاء للمخابرات و وكلاء للدّول المانحة ، سيبقون في الخدمة لأجندات أخرى و أمّا المعاول و الأدوات و كلّ القشّ و الرشّ المستعمل و المؤدلج يجب التخلّص منه لأنّه يمثّل براهين و أدلّة تكشف المستور من هنّات الفاعلين في بلدانهم الأصليّة ... الأمر في الجزائر كان مختلفا بحقّ لأنّ الأمر كان برضى الطّرفين جنرالات و سياسيين للملمة الأمر المضحوح و صحوة الشّعب الّذي بدأ يعي خلفيّات الأمور و بدأ يتململ …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات