ليس الوطن
شهادة ميلاد ...
و لا مقام زوجة
و لا أولاد …
و لا إرث مرتقب
و لا مزرعة أحفاد ...
و لا نسب
من دون إنتساب …
و لا إنتماء
من دون أحباب …
و ليس الوطن
عُجْبٌ بلا إعجاب ...
و لا هويّة
بلا هوى و هواية …
و لا عيش
بدون عناء و غواية …
****
الوطن حلم
يمشي على أرضه …
و شرف يحمل على الصّدور
أوسمة عِرضه …
و طاحونة لسحق
الأصنام و الأعداء …
و سيوف مدفوعة
تقطّع الظّلم و الظّلام أشلاء …
الوطن نحميه ليحمينا …
و نسكنه و قد سكن فينا …
بعد أن هاجرنا إليه
و نبت في مآقينا …
فلا خوف عليه
من أشباه الرّجال
و من موالينا …
للوطن راية العزّة …
ترفرف فوقه مرفوعة …
نشدّ عليها باليقين …
و تشدّ على أيدينا …
****
ليس الوطن موقعا
فوق رُسَمٍ جغرافيّة …
و لا عنوانا
على خارطة الطّريق …
تعيش فوقه رهوط بشريّة
و أنواع الحيوان …
تجمعها روابط دمويّة …
و مصالح ذاتيّة
مادّيّة كانت أو "وهميّة" …
و لا عنصريّة تفريق …
****
الوطن هو خليّة الإنسانيّة …
هو جسم البشريّة الحيّة …
و صدى روحها الزّكيّة …
و كتاب من كتب التّاريخ …
الوطن أمّ و حبيبة
و حضن حاضن …
الوطن مجد و نخوة
و أنتماء حاصر …
و وعاء لأمّة أبيّة
لها شِرْعَةٌ عصماء …
لها دين و هويّة
و حلم كبير مكابر …