في ثلاث سنوات من تَهجاعه على سرير بورقيبة في قرطاج، قدّم رئيس الجمهورية مبادرة تشريعية وحيدة اضطرّ لانتظار سنتين حتى يتمكن من تمريرها في مجلس النواب بعد أن "مرّرناهالو" و"ريّشناها" وفرضنا عليه أن يتخلى عن ثلثيها. مبادرة تشريعية قتل بها أمل الشعب في مصالحة حقيقية تدفن كل الضغائن وشرّع فيها لاستمرار ما انتفض عليه التونسيون.
رئيس الجمهورية "يهدي" اليوم لتونس أربعاءها الأسود بعد مساهمته في "إهدائها" خميسها الأسود وعبيده يطلقون الليلة الشماريخ في المدن الداخلية فرحا بالسواد. الهدية قدّمتها أيادٍ انتهازية ماضوية متشابهة حد التماهي، أيادي النهضة والنداء ومن يدور في فلكيهما من شظايا وكومبارس (باستثناء الشرفاء منهم من صوّت ضد قانون العار…(
ما زالت المحكمة الدستورية والإدارية، ما زال شباب تونس الذي أزهر في الشوارع واقفا بصلابة، ما زالت أحزاب المعارضة التي كنتم سببا في اتحادها متحفزة لتعرّيكم تحت قبة المجلس...
سنوات عجاف لكن سيأكل الناس بعدها وسيعصرون !