مازال الغموض يلف العملية الإرهابية في جندوبة والتي راح ضحيتها 6 شهداء من رجال الحرس الوطني في حصيلة اولية، وننتظر الجهات الأمنية لتعطينا تفاصيل هذا الإعتداء الجبان بفرضيتين، إما كمين او تفجير لمركز امني، لكن هذه العملية تجعلنا نقدم الملاحظات التالية:
- السياق العام لهذه العملية يندرج في بلوغ الدولة التونسية حالة من التفكك والتلاشي، وبالتالي فقوة هذه العملية تأتي من ضعف منظومة الحكم في تونس وليس من قوة الجماعات الإرهابية وتكتيكاتها.
- لم نصدق سابقا إدعاء وزراء الداخلية المتتالين بأنه تمت تصفية والقضاء على أكثر من 95 في المائة من جهادي الجبل وتفكيك خلايا المدن.
- هناك إرتباط كبير بين المسار السياسي في تونس وتطور العمليات الإرهابية وخمودها، وكأن الأزرار الداخلية والخارجية هي التي توجه هذه العمليات او تتراخى في مجال اليقظة والمتابعة..
-إن الذين يربطون فتور العمليات الإرهابية بتولي أشخاص معينين لوزارة الداخلية (لطفي براهم) هم واهمون، فالمؤسسة غير معنية بالأشخاص في المجال الامني والعسكري، بل معنية بالإستراتيجيا الوطنية لمقاومة الإرهاب.
- اغلب العمليات الإرهابية تأتي من الجهة الغربية رغم الفوضى التي تعيشها الجارة الشرقية ليبيا، ولأن الجزائر حصنت حدودها منذ ثورة تونس فإن الدعم لهذه الخلايا الإرهابية يأتيها من المدن التونسية.
_ أخيرا، سنصرخ قليلا ونحلل كثيرا لنستمع لأشباه الخبراء في الإرهاب في لهجة " ينبغي، ويجب، والحقيقة..." لتبقى اللوعة في قلوب عائلات شهداء الحرس الوطني... وسنتعالى على عجز منظومة الحكم في التسيير…
حكومة عجزت عن تحقيق الغذاء لشعبها عاجزة عن تحقيق الامن بالضرورة…
رحم الله شهداء الوطن.. شهداء الحرس الوطني البواسل..