رسائل النهضة للخارج من وراء مسيرتها:أنّها الحزب الأغلبي بحسابات السياسة و الأكثر شعبية بحساب التحكم في الشارع، و أنها حريصة على دعم المسار الديمقراطي و المؤسسات، هي رسائل نافذة بلا شكّ لأنّ الخارج لا يعتمد المغالطة ، و لا ينكر الوقائع في التعامل، و إنما يحسن احتواءها،لذلك فحساب النهضة مقروء بجدية في أي تفاهمات حول البلد و الإقليم.
* الخارج هو المستهدف الرئيسي من وراء هذه المسيرة، بل أكاد أقول الأوحد، فالنهضة الواثقة من تعبئة قواعدها تقدم نفسها الوكيل الأقدر على إدارة البلد و تحقيق الاستقرار فيه.
لك أن ترى في الأمر استقواء بالأجنبي في المطلق، لكن و بمعايير السياسة الواقعية هي حسن توجّه و توجيه للخارج، سيما و الرياح الأمريكية المستجدة تبدو مواتية، بما يخدم المصلحة… الحزبية… و الوطنية.
* فكيف ستقدم المعارضة بشقيها الديمقراطي و الفاشي نفسها للخارج، و هي تصرّ على الاستقواء برئيس لا يستنكف عن ترذيل المشروع الديمقراطي و التنظير لشعبوية اكتوت أمريكا بنارها و ما بالعهد من قدم؟
هل تواصل المعارضة وضع بيضها في سلة رئيس يطلب بكلّ بؤس وضع علم تونس على صواريخ النازا من أحد علمائها ذي الأصل التونسي!... أم سنرى انضباطا للحوار و التهدئة في القريب العاجل؟