أي لمروجي بضاعة الكناطرية ومليشيات المافيات والسراق والشلاطةوالقوادةوبيّاعة بناتهم...؟هاذا هو الشعب؟ لغة مضروبة."
هذه حقائق…
هذا جزء من الكوارث التي بلي بها مئات الآلاف من التونسيين أي من هــذا " الشعب المحنون"... وهذا ما تحبّــه ومـا تفعله يوميّا وفي كل دقيقة مئات الآلاف من التونسيين التابعين لهذا "الشعب".. فهل أنزل إلى مستواهم وأعتبرهم مرجعا وقدوة لي...؟
أبـــــــــــــــدا ويستحيل عقلا....كل ما سعيت اليه ومنذ عقود هو أن أكشف وأفضح وأدين هذه الأمراض والمتسببين فيها كي أرفع من مستوى ضحاياه ولا ولن يعني أبدا النزول إلى مستواهم وإلى حيث هم أو أن أعتبرهم مرجعا لي أو لتونس الأفضل.
أربعة جمل تلخّص هذا الوباء الذي يعيشه الآلاف المؤلفة من التونسيين.. كتبت هذه الجمل الأربعة فقط...موش برشة... أرني كذبة أو مبالغة واحدة من هذه الجمل التي كتبتها؟
-هل هناك مروجين لبضاعة الكناطرية في بلادي أم لا؟
-هل هناك ميليشيات تخدم وتعمل تحت إمرة العائلات الريعية
وتحت ذمّــة المافيات وإلاّ لا ؟
-هل هناك سرّاق أم لا ؟
-هل من بين هـــذا " الشعب" يوجد شلاّطة أم لا؟
- هل من بين هـــذا " الشعب" يوجد قــوّادة أم لا ؟
- هل من بين هـــذا " الشعب" يوجد من يبيع ابنته للأغنياء ولبيوت الدعارة في الداخل والخارج أم لا ؟
إذا كانت هذي الكوارث والقيم المنحطة موجودة وهي بالفعل منتشرة في كل زقاق وفي كل حي ،فأنا ، أعلم علم اليقين أنّها نتاج خيارات الأنظمة المتتالية الفاسدة وعشرات المرات ذكرت ذلك.. ذكرت أنّها ضحية لتلك الأنظمة.
إنّما لم ولا يعني ذلك إطلاقا أن أسكت عنها وأن أمرّ بها مرَّ الكرام وأن أتغاضا عنها، بل من واجبي فضحها ومن واجبي أن أدينها ولا ولن أتخذها مرجعا أو مثالا أو ... منطلقا... خلافا لما يوحي به صاحب الانقلاب حين يقول "الشعب يريد"هذا جزء كبير وهام من "هذا الشعب" الذي يدعي أنّه يريــــــــد. إذا كان ذلك كذلك فهذا الذي ذكرته من "خصال "هو ما يـــريده .جزء كبير من هذا الشعب…
إذن بشرى لهؤلاء حيث ننتظر أن يحقق ويقنّن لهم صاحب الانقلاب ما يشتهون" إذا كان هذا الذي ذكرته هو الحقيقة المرة التي تريدني إخفاءها، وهي بالفعل حقائق دامغة لا ينكرها أحد... فأنت هو المخطئ وتخشى الحقيقة لأنّها تفسد نشوتك المفتعلة والخطيرة على البلاد وعلى العباد بتعلّة أنّ "الشعب....."
هذا المفهوم الهلامي المبهم هو بالنسبة للمنقلب الملهم العكاز السحري والطلاسم الخرافية وكلمة السر وخاتم سليمان الذي يستند عليه سعيد صاحب الانقلاب البائس هو مالك الحكمة ومنبع الرأي السديد وهو مرجعه كما يقول عنه سعيد فأنا أردت عنوة أن أدحض كلامه هذا وأذكر الكل بأنّ هذا" الشعب"هو خليط ومزيج من بشر وأناس لا تربطهم قيم واحدة ولا سلوكات واحدة ولا رؤى واحدة ...الخ الخ.
لذا فإنّ " الشعب يريد" هي مغالطة وخداع وتهميش ونفاق وكــذب وضحك على الذقون... وطالما أنا على قيد الحياة وبإمكاني الكلام فلا ولن أسكت عن هذه المغالطات المقصودة وهذا الاستبلاه المقيت للذكاء البشري..
كفى... انتهى عصر الزعيم الملهم والقائد المظفر والمنقذ الهمام.