حالة أبواق حركة فتح (جناح المؤخرة) لسلطة الطابور الخامس يشبهون، إلى حد بعيد، وضعية الفنان الراحل "احمد زكي" في فيلم "زوجة رجل مهم"..
تمت إقالته، فقد قيمته، فقد دوره، فقد توازنه النفسي والعقلي، نخره الوسواس القهري والحس بالدونية، أسقطه الوهم والتخيلات المريضة في حضيض النقيق الأجوف، والخيلاء الهستيرية.
والحاصل أنه لم ير شيئا من ذلك ؟!.. اصابه عمى البصيرة بانغلاق الإدراك، فاستمر بالتصرف باعتباره "ضابط كبير، وعلى رأس عمله، ولديه سائق، ومكان يتجه إليه يوميا، وأخفى حتى عن زوجته حقيقة أنه أصبح لا شيء !؟"
فتحاوي سلطة الطابور الخامس يتصرف حرفيا بهذا الشكل، فهو قيادي في حركة حتى لو لم تعد موجودة!، وهو قائد ولا يقود ولو ربطة عنقه، وهو يتصرف باعتباره يمثل المشروع الوطني مع أنه خان المشروع الوطني، ثم لم يعد له سعر ليشتريه أحد!.. وحين يزور عاصمة من عواصم الذل في المستعمرات العربية، يستقبله مسؤولون عبيد مأمورون حثالات في العدم وهباء مثله!
ثم إنه يغلق كل ثغرة في عالمه المتخيل بالكذب، يكذب في المقدمات، ثم يكذب في الاستنتاجات، ثم يحاول الخروج من الكذب بالمزيد من الكذب في قراءة الوقائع، وفي دوره فيها، حتى أصبح يعيش داخل عالم من السراب المتعفن في زبد الاحتيال!
وهو يتحدث باسم الشعب الفلسطيني مع أن الشعب يراه أقل من شبشب مرحاض؟ .
كل ذلك يحدث بينما العدو يفكر جديا بالتخلص منهم نظرا لانتهاء صلاحيتهم، ولديهم سيارات، وسائقون، وأماكن يتجهون إليها، وزوجات لا يعرفن أن أزواجهن مرضى نفسيون في مصحة "منظمة التحرير " للأمراض العقلية والتناسلية…