الأخوة الذين تشجعوا لاحتمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية ، في هذا التوقيت ، وضمن هذه الظروف.
اولا : الاعتراف بدولة فلسطينية ما تزال كلها محتلة ، سيكون "في افضل الحالات" ضمن حدود المحتل عام ٦٧ ، وضمن سياق حل الدولتين البائد .
ثانيا : الاعتراف بدولة ، مجرد دولة دون تحريرها اولا ، سيؤدي إلى تفصيلها لاحقا وفق مشيئة العدو الصهيوأمريكي الأوروبي ، وبالذات في ظل وجود سلطة الطابور الخامس ، وهذا يعني عمليا ، العودة إلى صيغة ، ما دون دولة ، وما فوق منشر غسيل وسخ للاحتلال . أو بقية صيغ الهزيمة الأخرى .
ثالثا : من منظور مقاوم سيؤدي ذلك إلى تكريس شرعية الاحتلال لكل فلسطين ، ويجعل كل محاولة فلسطينية لاسترداد الأرض كاملة اعتداء فلسطينيا على دولة مجاورة ، وليست مقاومة مشروعة لتحرير أرض محتلة .
رابعا : تهدف سلطة الطابور الخامس في رام الله من دعم هذا التوجه الان إلى إعادة إحياء نفسها كسلطة ممثلة للشعب الفلسطيني، والهرب من مستوى التردي ، وانعدام الشرعية ، والغضب الشعبي الذي نتج عن دورها الخياني خلال معركة طوفان الأقصى، وتهدف إلى التفريط بكل منجزات شعبنا وتضحياته ، خلال هذه المعركة ، كما اجهضت من قبل الانتفاضة الاولى عبر اوسلو .