كان الاخونجي ومازال جدار صدكم الوحيد، في السجون ام في المنافي أم هناك على جبهة القتال جبهة غزة المجد، مازال هذا الاخونجي يقف في وجه الطغمة حين تولون الدبر، وما زلتم تنادونه في السلم يا بن زبيبة وعند صدام الخيل يا ابن الأطايب.
مع "ولد هنيّة" لن تقدر إلا على السباحة في ذكريات مشتركة والانخراط في ضحك من الأعماق ودموع حرّى من الأشواق ... سأؤجّل التفاعل والانفعال إلى مرحلة الإكمال.
لقد بدأت في كتابته بعد يوم واحد من رحيلها،بعد أن قررت أن أمنحها حياة أخرى أطول من خلال الكتابة،وهاهو يخرج اليوم إلى القراء الذين شجعوني باستمرار على إصداره ،وفعلوا المستحيل لكي لا أتخلى عن فكرة نشره .
بعد ان ساعدته على ارتداء ميدعته البيضاء،طلبت من حفيدهما الاكبر ان يوصل جده إلى الكولاج ويحرص ان يصطحبه حتى باب قاعة الأساتذة ،ويصعد به السلالم بلطف حتى لا يتدحرج من علُ وتنكسر ساقه او تندقّ رقبته،موصية المدرس الستيني ان يتناول ادويته أثناء الراحة، وان يذهب للحمام بعد كل حصة ،حتى لا يفعلها امام تلامي
طلبت منها أن تخفض صوتها وأن تغادر المكتب وتعود من حيث أتت قبل أن يتفطن والدها لغيابها واعدا إياها أن أعود مساء ذلك اليوم للدوار,ولكنها لم تغادر المكتب إلا بعد أن أقسمت لها أنني أنا أيضا "توحشتها برشة".
الطّيّب الجوّادي هو نفسه الكاتب والمربّي والإنسان والصّديق، بلا قفّازات ولا عدسات لاصقة ولا أصباغ مهرّجين ولا نياشين ولا كاتم صوت…
بمجرد وصولي " لقيت الدّار تملى وتفرّغ"،وما إن لمحتني هنية حتى اسرعت إليّ واحتضنتني وقد غلبتها دموعها وهمست لي:"اليوم رفعتلي راسي،وعطيتني عمر جديد" وكم كان وقع الجملتين عظيما ومزلزلا،لقد كان ثناؤها اعترافا صريحا وواضحا أنني سددت ديونها الكثيرة عليّ،وكنت في مستوى ثقتها وتضحياتها، وهو أعظم تكريم نلته ف
Les Semeurs.tn الزُّرّاع