هذا الشاب الذي عرف الثورة السورية منذ لحظتها الأولى وعمره دون العشرين لم يبتدع نهجا جديدا بقدرما اجتهد مع رفاقه في الوفاء لنهج الثورة رغم ما عرفه السياق السوري من تطييف وتسليح وتدويل واحتلال مركّب.
ضد العدوان على سوريا… بمساندة ومساعدة الأنظمة العربية المستبدة بشعوبها والكيان الصهيوني… وكل من يساندهم فهو مثلهم…
الشعوب لا تنهزم.. من ينهزم هم الطغاة.. هكذا يقول التاريخ.. والشعب السوري ليس استثناءً.. سينتصر ويخرج من تحت الركام ليبني سورية جديدة خالية من وسخ ونشح آل الأسد ومخلوف.
سببان سمحا لعقود طويلة لهذا النوع من استراتيجيات الهيمنة بأن يتواصل ويمرح في مجالنا العربي هما: الاستبداد والاحتلال، وانضاف إليهما عامل ثالث تطوّر مع اندلاع ثورة المجال العربي وهو الإرهاب
روسيا القادمة الى سوريا "لفرض الاستقرار في المنطقة ومحاربة الارهاب"، لم تُفعّل دفاعاتها لردّ الهجوم الامريكي الذي اعتبرته "عملا ارهابيا". وكأنها على علم بذلك..
وكعادة السجال السياسي القائم على المغالطة دفعت المواقف إلى (مع أو ضد) حزب الله والأصل هو أن يكون مع أو ضد الحرية للشعب السوري الممانع الحقيقي وحامي ظهر فلسطين والمقاومة منذ انطلقت قبل نصف قرن.
إن المنتصر بغيره مهزوم. ولعبة الأحلاف الأجنبية لم تكن يوما في صالح الطرف الأضعف الذي يبحث عن سند. ولقد رأينا النتائج منذ نصف قرن. فليتوقف أصدقاؤنا عن إطلاق زغاريد الهزيمة في وجوهنا.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع