الأصداء الرائجة بدون تأكيد إلى حد الآن تصب في خانة الدفع نحو ترشيح شخصيات سياسية ساحلية فاعلة من أجل قطع الطريق على مرشح جنوبي محتمل قد يكون الصافي سعيد أو المنصف المرزوقي و طمس أحلام الكثيرين في رؤية رئيس جديد يغرد خارج الكهنوت السياسي المقدس في تونس منذ فجر الاستقلال.
تبا لوزراء تربّوا في منظومة الفساد..ابعدتهم دماء الشهداء الزكية ..إلا انهم عادوا وفي عودتهم روح انتقامية ورغبة في اغراق البلاد في مشاكل هم غير قادرين على حلها….
ينايير شهر البشاير هكذا نقول صديقتي الجميلة قمر. ففي يناير ولدت الثّورة وفي يناير ولدت روايتي وفي يناير ولدت أمّي وولدت ابنتي وولد أخى سمير وولدت صديقتي قمر. هو يناير الذّي يأتي بعد خريف سقطت فيه بعض أوراق روحي وبقيت أرتجف عزلاء في انتظار جانفي علّه يمطر معاطف للروح
في مثل هذا اليوم 14 جانفي 2011,إستنشقنا لاول مرة هواء نقيا,هواء الحرية والاستقلال الحقيقي إنتزعه شعبنا ضد أبشع إستعمار ,الاستعمار الداخلي ,لان الاستقلال دون حريات ,دون عدالة إجتماعية ,دون كرامة ... تدجيل وحديث خرافة
ان أوضاع توازن ضعف المنظومات القديمة و الجديدة الذي تعيشه اليوم تونس و تتلظى من سلبياته يؤكد أن عقودا طويلة تفصلنا على تشكل منظومة وطنية شعبية جديدة و قوية قادرة على قيادة تونس لوضعها في مصاف القوى الجديدة التي تنافس على حقها في بناء أوطانها في عالمنا العربي و الاسلامي بكل كرامة و استقلالية.
اكتشف الشعب التونسي ,أنه كان ضحية عملية إعادة ترتيب البيت التونسي من جديد ليس إلا ,قامت بها المنظومة القديمة بالتعاون مع إيطاليا ونظام الوزير الاول في تلك الفترة "بتينو كراكسي ", نيابة عن الغرب بأسره تم التخلص على إثرها من بورقيبة لأنه أضحى خطرا على مصالح المتنفذين ببلادنا المحليين والدوليين ,بسبب ع
تونس الصغيرة لن ترسو على بر الأمان المادي و الرمزي بمزيد رهنها الى مركز الغرب الاستعماري و تكرار مشاريع "قُطرية قديمة" في عصر الكيانات الكبرى و تحالف الشعوب المضطهدة الناهضة .
Les Semeurs.tn الزُّرّاع