مهما كانت حرارة الصيف الانتخابي فإن صراعات الطبقة السياسية التونسية لن تنتهي ولن تخرج البلد من الأزمة بل ستمد في أنفاسها لعشرية أخرى، لأن كثير من مكونات الطبقة السياسية يعيش من الفساد المالي والإداري المستشري في البلد.
حسنا، لنأخذ أصدقائي على قدر مطلبهم في التصعيد النقابي حتى "الإطاحة بحكومة صندوق النقد"، لكن هذا يفترض حتما أن نتخيل سيناريوهات ما بعد الإطاحة بالحكومة
يجب أن يكون واضحا في أذهان الصادقين أن معركة الفساد المزعومة تتحول في سياق الانتقال التونسي المتحكم في سقوفه إلى مجرد ورقة وهمية في التنافس على مراكز النفوذ في الحكم بين القوى الوظيفية المتصارعة كغيرها من المعارك المصطنعة الأخرى
السبب الرئيسي في الفشل في مقاومة الفساد...أننا لم نتوفق بعد الى إرساء دولة القانون والمؤسسات المدنية الديمقراطية التي نص عليها الدستور....الذي وضع نظام ومؤسسات حوكمة رشيدة
في انتظار المرور إلى سرعة أقوى في هذه الحرب نعيد النظر في ما نراه عوائق حقيقية وقفت أمام الحكومات المتعاقبة منذ الثورة ونعتقد أن حكومة الشاهد ستعجز دونها دون حزام سياسي ونقابي فعال. فالفساد ينخر النقابات والأحزاب وليس من مصلحتها مقاومته.
كمال اللطيف أسطورة من أساطير النمط، خرافة تعاون الصحاح باش يحكموا من وراء الستارة ..وتعاون الزواولة في جيوبهم وفي أمخاخهم باش يرقدوا وفي بالهم فاهمين كل شيء…
الشارع يرى حيف الحكومات في تجنب مواجهة الفساد لذلك يصنفها في الفسدة ويستهدفها حتى الان بالكلام لكنه إذا انفلت ستكون الأحزاب ومنتجاتها الحكومية أهدافا مركزية للكسر
Les Semeurs.tn الزُّرّاع