هل نجوت من الفيروس عندما اعتنيت بأمي في غرفة الكوفيد بمستشفى الكاف اثني عشر يوما وبأخواتي عندما أصابهن المرض بتلقيح أم بالتعويل على ميراث أهلي في غريزة البقاء على قيد الحياة؟ …
سيكون وباء كورونا اختبارا عسيرا لقدرة المجتمعات على إبداء تضامنها الداخلي، وتأكيد البشرية مشاعر وحدتها الإنسانية.
لم يحدث أن عشت زمنا وبائيا كهذا الزمن وكنت أعتقد أنّني في زمني هذا قد نجوت وأنّ الأوبئة أمر قديم يذكّرني الإنسان البدائي عاريا أمام خوفه يرتجف في البرد والريح ويقاوم حرارته العالية بالدّين والخرافة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع