أتساءل أحيانا عن " المنطق" الذي يحكم سياسة سلطة الأمر الواقع بعد انقلاب 25
"بلدي يا بلدي، يا عزيز عينى بلدى يا بلدى وأنا بدى أروح بلدى والسلطة خدت ولدى"، وهي من روائع سيد درويش التي لم أعثر لها على أثر موسيقي يساوي ما خلفته رواية نجيب محفوظ في ذاكرتي سوى عام 2010 في زيارة مطولة إلى القاهرة وما حولها.
يجد سعيّد نفسه وحيدا.. ماهي الدولة التي تستثمر في رجل لا مؤسسة تسنده ولا قوة دولتية تعظّمه ولا مشروع إقليمي واضح يتبناه؟ من يستثمر في الغموض؟
...كل الغاية من الزيارة هنا: التأثير النفسي والعاطفي على قيس سعيد. بعدها يمكن الحصول على كل شيء، بل على أكثر من كل شيء…
الزيارة غلب عليها الطابع السياحي والترويج لصورة النظام المصري كما أن التكلفة المادية للزيارة باهضة جدا ومن غير الواضح ما هو مردودها على الشعب التونسي.
خلافا لما يتردد عن عزلة تونس بعدم دعوتها لمؤتمر برلين ومؤتمر القاهرة حول الوضع في ليبيا... وخيبة الأمل في استبعاد تونس من لعب دور اساسي في الأزمة اقول... رب ضارة نافعة…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع