خلافا لما يتردد عن عزلة تونس بعدم دعوتها لمؤتمر برلين ومؤتمر القاهرة حول الوضع في ليبيا... وخيبة الأمل في استبعاد تونس من لعب دور اساسي في الأزمة اقول... رب ضارة نافعة…
الحراك الدبلوماسي المذكور لا يخلو من خلفية سياسة المحاور التي قد تورط تونس في مواقف تضعف قدرتها مستقبلا على المناورة ولعب دور الوسيط ذي المصداقية…
والرأي ان تحافظ تونس على موقف "ننتظر ونرى" wait and see... في ظل الحركات المشبوهة والمفخخة لمختلف الفاعلين... وكمال قال المتنبي الرأي قبل شجاعة الشجعان…
ان تونس اليوم وهي تدخل مجلس الامن.. مدعوة إلى الانصات أكثر... و التقيد بقاعدة."من يتكلم يزرع ومن يسمع يحصد".. Ceux qui parlent sèment et ceux qui écoutent récoltent
ذلك ان مخرجات تلك المؤتمرات والأزمة لا زالت في بدايتها ولم تختمر.. غير معروفة.. وفي حكم الغيب ويصعب التنبؤ بها...واغلب الظن ان خراجها في أحسن الحالات المرواحة في المكان... وهي نتيجة أقرب إلى الفشل منها إلى النجاح....
ولقد شاءت الأقدار الا تقع دعوة تونس... فكأني بملاك حارس يحمي هذا البلد.. الصغير…
حماك الله يا بلدي…