ظلامية القرون الوسطى تقوم بها حداثة العالم الحر..ذبح للحقوق والحريات وللنساء والاطفال...واستقبال للقتلة في عواصم الانوار وترحيب بالمجرمين من ألهة الحقوق...وفي الضفة الاخرى دماء ومُخاط فايسبوكي.
ويا عراق الحكمة والمعجزات ويا لبنان الفتح والإصرار دوسوا أيّها الأحرار على الخذلان والعقم والعمالة وفجّروا الفوّهات في الغزاة والجبناء باب السّماء أُغلق مذ دنْس الغزاة الأقصى دعاءا وذكرا وأشباح ريّان الأنفاق يفتح على قبب وصوامع الإسراء والمعراج
.غزّة الشّهيدة تصّاعد مسلخا فرجويا معولما لم يره العالم من قبل يُذبح على عتباته على مدار السّاعة الهدّج والأطفال والنّساء والعجّز زرافات و وحدان جسور الطّائرات الحربية بين الغرب وتل أبيب تُفرغ كلّ يوم عتادها السّاحق على غزّة الصّامد
نشعر الآن بالقهر والهوان لأن لا وزن لنا في أوطاننا، ولأننا رضينا بالعيش تحت حكم أنظمة رهنت حظوظ بقائها لهؤلاء الذين يحشدون الدعم للكيان العنصري. نحن لا نستطيع فعل شيء للشعب الفلسطيني لأننا لم نبن الدولة التي تستطيع فعل أي شيء…
علاوة على أنهم في مأزق اخلاقي.. لأنهم لا يستطيعون... بل لا يجرؤون التنديد بالجرائم الجسيمة للكيان .. في حين انهم ينددون بما قامت به ح. ماس... بل وضعوه كشرط للتعامل مع الأطراف والجهات الأخرى…
قبل أن يبدأ مجرم الحرب نتنياهو في نسج الأكاذيب وترويجها للتنصل من جريمة قصف المستشفى المعمداني الذي أسفر عن استشهاد أكثر من خمسمائة شخص،
تقوم الصباح على فيديوات فيها ميليشيات عنصرية...متقمصة دور البوليس الموازي.. يلاحقو في مهاجرين من جنوب الصحراء يحبو يقطعو لأوروبا...ويخطفو فيهم معتدين على حريتهم الشخصية
Les Semeurs.tn الزُّرّاع