بروباقندا حكام الغرب المجرمين المساندين للعدوان في مأزق سياسي وأخلاقي أمام رأيهم العام. آخر ما اختلقته لتبرير جرائم العدوان.. التشكيك في عدد الشهداء.. بدعوى انه صادر عن منظمة "إرهابية" (حماس) لا يمكن الوثوق بها.. وأنه يجب التحقق من ذلك من جهة مستقلة.
لم يجدو سوى هذا التبرير الأحمق.. لأنه غاب عنهم أنه مهما كان العدد... وفي صورة عدم دقته.. فهو في كل الأحوال بالآلاف... ومعظمهم أطفال ونساء... وان هذا لا يغير شيئا في جوهر ما يقترف من جرائم ضد المدنيين.. والراي العام لديهم يشاهد على المباشر هول تلك الجرائم.. وهو ليس بكل هذا الحمق والغباء.
هذا علاوة على أنهم في مأزق اخلاقي.. لأنهم لا يستطيعون... بل لا يجرؤون التنديد بالجرائم الجسيمة للكيان .. في حين انهم ينددون بما قامت به ح. ماس... بل وضعوه كشرط للتعامل مع الأطراف والجهات الأخرى…
وأمام هذا المأزق السياسي والأخلاقي ... ولذلك... بدأ حكامهم يتحدثون عن "حق الكيان في الدفاع عن النفس مع ضرورة احترام القانون الدولي" بدون الإعتراف طبعا انه يخرقه... وعن المساعدة الإنسانية لضحايا غزة.. .
فبحيث...هي بروباقندا أحادية.. وليست إعلام.. لأنها لا علاقة لها بأخلاقيات مهنة الصحافة...
وهي بروباقندا من النوع المقرف... لأنها لا تبرر فقط استبداد الكيان على الشعب الفلسطيني كما يحدث مع أنظمة الاستبداد في العالم .. بل هي أخطر من ذاك... لأنها تبرر الجرائم الجسيمة من جرائم حرب متكررة... وجرائم ضد الإنسانية بتهجير السكان والإبادة الجماعية…