اضافة الى تحيز الشركة الى اسرائيل وهو أمر يعرفه الجميع، تثبت سياسة فايسبوك تجاه الناشطين الافتراضيين المساندين للقضية الفلسطينية:
1-افلاس الديمقراطية الافتراضية العالمية المزعومة كشكل من أشكال افلاس الديمقراطية الليبيرالية العالمية المعولمة، و
2-افلاس المنظور الشبكي الوهمي عن هذه الديمقراطية الافتراضية الذي لا يأخذ بعين الاعتبارلا بنية الشبكة -غير الأفقية كما كان يتوهم - ولا خضوع الاتصال الافتراضي بوصفه نتاجا لزواج العلم بالتقنية الى جدلية 'المعرفة والمصلحة' من ناحية و الى جدلية 'المعرفة والسلطة' من ناحية ثانية، و
3- أفلاس 'نظرية الفعل التواصلي' بوصفها نظرية اتصالوية لغوية/ مثالية تنكرت -على الأقل جزئيا- الى التحليل السياقي و التاريخي للتواصل الذي كان روادها أنفسهم يمارسونه،و
4-ضروررة أمرين :
- الأول ، ضرورة الاستقلال المعرفي/التكنولوجي ضمن مشروع استقلال عام عن الهيمنة العالمية وفق منظور ديكولونيالي جديد ،و
- الثاني، الذي يسير مع الأول،ضرورة صياغة مشروع تحرري أنسني جديد يكون فيه للجنوب المناضل ضد الرأسمالية المعولمة مكان متكافئء مع الشمال المناضل ،بما في ذلك معرفيا وتكنولوجيا ،حتى يقع كسر حلقة هيمنة المركز على صياغة كل طرق الاحساس والفهم والفعل البشري شمالا وجنوبا بما فيها طرق الاحساس والفهم والفعل التحرّرية.
شكرا لأبناء فلسطين الذين لا يقدّمون لنا فحسب درسا سياسيا -عسكريا في النضال الوطني، بل كذلك درس الدروس الفلسفي الأنسني الجديد الذي يفرض علينا -بوصفه سؤالا فلسفيا - ليس فقط تغيير رؤيتنا المعرفية الابستيمولوجية/المنطقية للعالم، بل كذلك تغيير طريقتنا في العيش الأنطولوجي والأنتروبولوجي والايتيقي والاستيتيقي فيه.
فلسطين 'اختبار الله' واختبار الانسان واختبار الانترنيت؛ لا بدّ من 'ألواح جديدة' !