اليمنيون لم يفعلوا شيئاً في السعودية، لم يقصفوها ولم يهاجموها، لم يبدلوا زعمائها ولم يتآمروا عليها، لم يحاصروها ولم يهجروا مئات الآلاف من أبنائها، لم يجوعوا الفقراء ولم يداهموا الأبرياء.
اليمنيون لم يفعلوا شيئاً في السعودية، التي تآمرت على كل العالم العربي، على فلسطين ولبنان والأردن على العراق واليمن وسوريا وليبيا، لم تدمر بلد عربي إلا والسعودية شريك مركزي في تفتيته،
لم يقتل عربي أو ينسف بيت أو يهجر انسان إلا وللسعودية دور في ذلك، سرقت خيرات العالم العربي، رهنت مقدراته، ابتزته في الدين، سلبته مكامن قوته وحولت الجميع رهائن لخطابها السافر وسياستها الفاشلة.
اليمنيون لم يفعلوا شيئاً في السعودية، لم يقفوا ضد أمتهم، لم يتحالفوا مع الاستعمار، لم يبيعوا القدس، لم يتاجروا بالشعوب من أجل حفظ كرسي هزيل لحاكم أبله وأخرق. يسكت العالم سنين على قتلهم وتثور الثارات حين يطلق صاروخ وحيد غريب يحاول جاهداً أن يدافع عن شعب يتعرض للتصفية.