طفح الكيل.. .

Photo

طفح الكيل و الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية تاريخية و أخلاقية فيما يحصل لأبنائنا و لأبناء كل القارة الإفريقية من مآسي.

أمام ما يجري من مآسي شبه يومية من استشهاد أبنائنا غرقا نقول بكل قوة طفح الكيل . لقد دمر الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي الاقتصاد التونسي منذ بداية التسعينات و حرم أبنائنا من العيش الكريم في وطن حر و مستقل و ضرب علينا طوقا أمنيا عبر فرض تأشيرة دخول حتى يمنع دخولنا إلى بلدانه بينما مواطني الاتحاد الاوروبي يدخلون بدون تأشيرة مكرمين و مبجلين.

لذلك نقول أنه في الوقت الذي يسعى فيه هشام بن أحمد كاتب الدولة للتجارة الخارجية المكلف بملف التفاوض حول اتفاق منطقة التبادل الحر الشامل و المعمق بكل كد و جد لكي يتم التوقيع على هذه الاتفاقية النكراء في غضون سنة 2019 كما أعلن على ذلك يوسف الشاهد كعربون ولاء لسفراء الاتحاد الأوروبي لتمكينه من السلطة، نشهد تراجيديا يومية تجري في البحر الأبيض المتوسط ضحاياها فلذة أكبادنا الذين قرروا المغامرة بحياتهم من أجل الحصول على لقمة عيش يترجونها من بلدان سلبتهم ثرواوتهم و مؤسساتهم الوطنية.

هذه هي نتيجة "مسار برشلونة" لسنة 1995 الكاذب و الماكر حيث وعدوا بأن تكون منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط منطقة "أمن و أمان و رخاء و سخاء تتقاسمه كل شعوب بلدان المنطقة"...فتحولت إلى رخاء و سخاء لهم و حروب و بطالة و و انتحار غرقا و حرقا و حرمان و احتلال و اغتصاب للأوطان في بلداننا.

آن الأوان لأن تنهي شعوبنا هذه المسرحية الأليمة و أن تناضل من أجل استرجاع السيادة داخل اوطاننا حتى نتمكن من بناء مستقبل زاهر لأجيالنا يضمن الشغل و الحرية و الكرامة التي طالما طلب بها شباب ثورة تونس بين 2010 و 2011.

يجب الدعوة للتظاهر بقوة أمام سفارة الاتحاد الأوروبي بتونس اليوم قبل الغد.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات