وقت اللي أكثر من 2 مليون تونسي يمشيو يصوتو على حاجة ما قراوهاش ورغم اللي المالك الأصلي والحصري للحاجة هاذي مستعرف انو عامل فيها 46 غلطة وما خفي أعظم. كيفاش تحبو بية الزردي وأمثالها ما يكونوش فاتقين ناطقين في المشهد الاعلامي.
بية ماهيش صنيعة روحها هي صنيعة وعي عام تافه وساذج يخلي عندها قرابة نص مليون متابع على فيسبوك بخلاف الانستغرام.وهي وأمثالها أيضا صناعة متاع منظومة قميئة يتداخل فيها المستشهر(لوبيات الريع) مع صاحب المؤسسة مع اللي يعمل في قيس الجمهور ويطلع ويهبط كيما يحب بلا حسيب ولا رقيب.
اخيرا بية واللي كيفها من منشطين ومعلقين هوما أيضا صنيعة متاع منظومة تعديلية فاشلة خلات القطاع يرتع فيه اللي يحب.
وقيت استفاقة جماعية واللي مش يجي نهار ومعادش نشوفو حتى صحفي محترم في الاذاعات والتلافز.
وقت اللي مدير مؤسسة إذاعية كانت الي حد قريب يضرب بيها المثل يقول حتى نشوف اش مش نعمل فيه قسم الاخبار بمعنى كان يلقى ينحيه ويطرد الصحفيين الكل وهو واخو اجازة متاع بث على اساس إذاعة جامعة فيها قسط بالضرورة من البرمجة للأخبار والبرامج الإخبارية الجادة وقتها تفهم اللي الفيروس متاع الرداءة والتفاهة ضرب جل المؤسسات وعلى قريب مش يجي نهار نلقاو فيه إذاعات وتلافز بصفر صحفيين محترفين. منشط واربعة مهرجين معاه وهاكي هي الصحافة وهاكة هو الإعلام.
سلعنة ، تتفيه، تسطيح،انتهاك لأخلاقيات المهنة، تحقير وتهميش للصحفيين والصحافة. المهم اعلام على المقاس يخدم الجهل ومصالح قلة قليلة ديما هي المستفيدة في كل العصور. التونسي نادر المصمودي العالم في الرياضيات اللي عديد وسائل الإعلام في العالم تتسابق باش تعمل معاه حوار، كان مؤخرا في تونس، جا ورجع لامريكا بخفي حنين.
للأسف هذا هو الواقع وطالما لم يوضع ملف الإعلام على الطاولة بطريقة جدية البلاد هاذي موش مش تقوملها قايمة.