الانقلاب الذي يقوده ظاهرا قيس سعيد وعمليا منظومة لانعرفها تفصيلا وان كنا نعرف أفعالها ونخمن هويتها، ينحدر في درجات الهبوط وهو ايقاف الشيخ عز الدين الحزقي من بعد ايقافات الأمس والتي قبلها.
انا متاكد ان المنقلب لا في العير ولا في النفير، لذلك سأتوجه للمنظومة التي تخطط وتنفذ ما نراه من ايقافات: لن تبلغوا قوة من حكم قبلكم وليس لكم دهاؤهم ولن تستطيعوا ان تخيفوا التونسيين مثلما اخاف اولئك وارهبوا.
ولسوء حظكم انكم تتحركون في الوقت بدل الضائع وانتم منتهون للفشل لامحالة مهما طال وقتكم. إنما هي مسألة الوقت الذي يستغرقه انتهاء رصيدكم من الحيل والتحايل والالهاء، ثم ستجدون انفسكم أمام الحائط من دون إفلات، ستواجهون افعالكم وستضطرون للتملص من ورطاتكم، وستتفرقون بين هارب ولاجىء ومختف وطالب العفو.
الايام بيننا وسيكتب التاريخ تفاصيل ذلك، سينتهي الإنقلاب الأعرج وسيبقى عارا في سجل كل من سانده وسيبقى وشاحا ناصعا في صدر كل من تصدى له.