والحال أن الرأي العام العالمي قد تعالت أصواته في عواصم غربية عديدة، منها لندن بالأمس، ومدريد هذا اليوم، مناديةً بوقف الحرب وبمحاكمة نتنياهو، وبمناصرة الشعب الفلسطيني، فليخرس نعيق الغِربان من "أشــباه" الحـداثيــين و"أشبــاه" العلمانيين العرب ذوي "القَبَلِّية-الإيديولوجية"، وأكثرهم في تونس.
إنهم أبواق الخرسانة الكولونيالة المسلحة والسيطرة الغربية، وليسوا أحفادا للرازي ولابن رشد ولا بالخصوص للإنسية العلمانية الحديثة المناضلة من أجل انعتاق الإنسانية المعذبة.
المنافق بايدن
المنافق بايدن ولسان حاله يقول بلغة الحرب: "اقصفوا، دمروا، أحرقوا كل شيء، أقتلوا كل من يمشي على قدمين في غزة بمن في ذلك الرضع والأطفال فإن من سيكبر يوما منهم لو أسعفه الحظ لن ينسى أبدا، بل سيحاسبكم بطريقته الخاصة. أفعلوا ذلك لكي يكون للمساعدات الإنسانية معنى. "
ثم يقول بايدن بلغة المساعدات الإنسانية: "قدموا المساعدات، قدموها لكي يبحث الأحياء عن الأموات بين الأنقاض، ساعدوهم على دفن أمواتهم". انتهى لسان حال بايدن.
وأضيف: ربما، ربما، هناك من بين قادة العرب رئيس يشتغل "مستشارا" من بعيد عند بايدن، بعد أن قدم النصيحة لإسرائيل، بل وحذرها من خطر داهم.